أكّد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أمس الأحد، أنّ بلاده ستحاسب الإيرانيين في حال وقوع هجمات على المصالح الأميركية. ويأتي تصريح بومبيو في أعقاب إعلان الولاياتالمتحدة إرسال مجموعة حاملة طائرات، وقوّة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط "بهدف بعث رسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح الولاياتالمتحدة أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة". وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأميركي، إنّ هذا القرار اتخذ "رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المثيرة للقلقة والمتصاعدة". وتابع: "الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى حرب مع النظام الإيراني ولكننا مستعدون تماماً للردّ على أي هجوم سواء من وكلاء أو من الحرس الثوري أو القوات النظامية الإيرانية". وتعقيباً على القرار، قال بومبيو للصحافيين "إنّه أمر كنّا نعمل عليه منذ مدة قصيرة.. إيران ستتحمل المسؤولية المباشرة عن هجوم تتعرض له المصالح الأميركية"، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست". وأضاف: "سنحاسب الإيرانيين بحال وقوع هجمات على مصالحنا، من قبلهم أو من قبل وكلائهم أو من حزب الله". ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولاياتالمتحدة قد أبلغت الرسالة مباشرة إلى النظام الإيراني، أجاب بومبيو أن "الإيرانيين يفهمون بالضبط ما هي وجهة نظرنا بشأن التهديدات التي يمثلونها لمصالح الولاياتالمتحدة في جميع أنحاء العالم. لا أستطيع أن أقول أي شيء أكثر عن ذلك". ويأتي القرار بعد أيام من إعلان واشنطن عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة للدول التي تشتري النفط الخام الإيراني، وذلك في إطار تشديد العقوبات الأميركية على طهران، بسبب برنامجها النووي وتدخلها في شؤون دول المنطقة. وانتهت مهلة استمرت 6 أشهر، منحتها الولاياتالمتحدة إلى 8 دول، معظمها في آسيا، من أجل التوقف عن استيراد النفط الإيراني، الذي تستخدم طهران إيراداته في تمويل أنشطة تزعزع الاستقرار في المنطقة.