قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 6 نوفمبر 2018، إن تركيا لن تلتزم بالعقوبات الأميركية على إيران، ووصف الخطوة الأميركية بأنها تهدف إلى الإخلال بالتوازن في العالم. وتأتي تصريحات أردوغان للصحافيين في أنقرة بعد يوم من إعادة واشنطن فرض العقوبات على إيران مع السماح بشكل مؤقت لمشترين كبار، بينهم تركيا، بالإبقاء على مشتريات النفط من الجمهورية الإسلامية. وشدَّد الرئيس التركي على أن العقوبات على إيران تتعارض مع القانون الدولي والدبلوماسية. وأضاف: «نحن لا نريد العيش في عالم إمبريالي». على الصعيد نفسه انتقد وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو تجديد الولاياتالمتحدة العقوبات على قطاعي النفط والشحن في إيران قائلاً إنه من الخطر عزل إيران ومن الظلم معاقبة شعبها. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد أعلن أمس الاثنين أن بلاده ستعفي الصين والهند واليابان ودولاً أخرى من الالتزام بالعقوبات التي فرضتها على قطاع النفط الإيراني متعهداً بالضغط على الجمهورية الإسلامية «بلا هوادة». وعدَّد بومبيو 8 دول، قال إنها ستُعفى بشكل مؤقت من الحظر الذي فرضته واشنطن على جميع التعاملات النفطية مع إيران، وهي: الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا. وسبق أن فرضت واشنطن عقوبات على طهران في غشت الماضي عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الدولي مع إيران تم التوصل إليه في 2015. ودخلت هذه الحزمة الثانية حيز التنفيذ بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 غشت الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. ومنذ عقود تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015. والاتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولاياتالمتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا.