شهدت المدينة الحمراء صباح اليوم الخميس 2 ماي الجاري اللقاء الوطني حول موضوع تجارب الهيئات التشاورية على المستويين الجهوي والمحلي من خلال رصد الفرص ، الاكراهات والافاق. وقد حضر اللقاء رئيس مجلس جهة مراكش اسفي، رئيس جمعية النخيل، ممثل الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ، ممثل منظمة كونتربارت الامريكية، اضافة إلى عدد من المنتخبين قدموا من الجهات ال12 للمملكة، إلى جانب عدد من الجمعويين والاعلاميين. وجاء اللقاء ، حسب المنظمين ، في إطار الدينامية التي فرضها الدستور المغربي الجديد من خلال الدور الفعال الذي يجب ان يقوم به المجتمع المدني في مجالات التنمية والدمقراطية، حيث تحتل المجالس المنتخبة مكانة محورية في الهندسة الدستورية الجديدة، وجعلها دستور 2011 مدخلا للإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، والتي خصها بإثنا عشر فصل. وهو اعتراف صريح بمكانتها وبالأدوار التي يمكن أن تضطلع بها على مستوى ترسيخ الحكامة وتحقيق التنمية المجالية عبر برنامج تنميتها وبرامج عملها، وكذلك تجسيدها الفعلي والعملي لمفهوم الديمقراطية التشاركية الضامنة لمشاركة جمعيات المجتمع المدني وعموم المواطنات والمواطنين في إعداد وتتبع وتقييم برنامج التنمية الجهوي. وهذا ما حاولت أن تترجمه القوانين التنظيمية الجديدة الخاصة (القوانين التنظيمية رقم 111.14و112.14 و113.14) حيث ترمي إلى خلق آليات تشاركية للحوار والتشاورتهم هيئة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع على مستوى مجالس الجهات ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات ، الهيأة الجهوية للشباب والهياة الجهوية للفاعلين الاقتصاديين . كما جاء اللقاء ايضا الذي تنظمه جمعية النخيل بشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية والتعاون الدولي(USAID)ومع منظمة كونتربارتانترناشونال ، في مستهل نصف ولاية هذه المجالس. وأصبح من الضروري والمهم مناقشة وتقييم المبادرات والتجارب المحلية والجهوية في مجال إحداث وتفعيل عمل الهيئات الاستشارية بهدف تثمينها وإغناءها وتعميمها في اطار تفعيل اليات الديموقراطية التشاركية على المستويين المحلي والجهوي في شقها التشاوري مع المواطنات والمواطنين ، في افق ارساء شراكة وتكامل بينها وبين الديموقراطية التمثيلية . وتم خلال اللقاء عرض عدة تجارب دولية في مجال الديموقراطية التشاركية من بينها التجربة البرازيلية التي اصبحت النمودج الدولي اليوم يحتدى به في عدد من الدول .