اهتز حي وجه عروس بمكناس بعد زوال الاثنين 22 أبريل الجاري على خبر العثور على جثتين داخل منزل في بداية تحللهما. الحادث استنفر السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني في مقدمتهم رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ورئيس الدائرة الأمنية رقم 13 وقائد المقاطعة الرابعة بالإضافة إلى عناصر الوقاية المدنية الذين عمدوا الى تكسير الباب الحديدي للمنزل بعد جهد جهيد من أجل السماح لعناصر الأمن بإجراء المعاينة. وبمجرد فتح الباب انبعثت رائحة كريهة توشي بأن الجثين في بداية التحلل، قبل نقلهما صوب قسم الأموات بمستشفى محمد الخامس قصد إخضاعهما للتشريح بأمر من النيابة العامة المختصة. وحسب ما استقته " أحداث أنفو" من مسرح الحادث فالهالكان وهما الزوج المسمى قيد حياته " ق.ع" في عقده الرابع الذي يمتهن حرفة النجارة وزوجته، انقطعت أخبارهما منذ ما يناهز أربعة أيام ولم يجيبا على عديد المكالمات حتى انبعثت الرائحة من داخل منزلهما الموصد الذي يفتقد لأبسط شروط التهوية. ووجد الضحيتان جثة هامدة بالقرب من بعضهما ببهو المنزل الصغير والزوجة ترتدي ملابس ما بعد الاستحمام، مما يرجح فرضية الموت بتسرب غازي منبعث من سخان الماء المتواجد بمكان داخل المنزل الذي يفتقد لنافذة تهوية، هذا في انتظار التحقيقات والأبحاث التي فتحتها المصالح الأمنية والتوصل بتقرير التشريح الطبي التي ستحسم في الواقعة و تميط اللثام عن أسباب الوفاة.