تحت شعار «من أجل فلاحة مثمرة ومستدامة» نظم المكتب الشريف للفوسفاط بشراكة مع وزارة الفلاحة ملتقى بجماعة العطاوية باقليم قلعة في اطار برنامج " المثمر". الملتقى الذي نظم خلال الفترة الممتدة(9,10,11 ماي الجاري) استهدف الفلاح المتخصص في زراعة أشجار الزيتون، باعتبار اقليمقلعة السراغنة احد اهم أقاليم المملكة في انتاج الزيتون. ويقوم برنامج " المثمر" كمقاربة شمولية تهدف الى خدمة الفلاحة والفلاح بالمغرب ، للرفع من المردودية والإنتاج عبر الارتكاز على المعالجة العلمية والتقنية للقطاع الفلاحي. ويعتمد البرنامج على عدة آليات من ضمنها تقنية التسميد المعقلن للتربة ، باعتبار المكتب الشريف للفوسفاط من أهم المؤسسات الوطنية المنتجة للأسمدة. يقوم البرنامج كذلك على إطلاق مجموعة من المنصات التطبيقية لتحسيس الفلاح بشمل ملموس وعملي ، حيث تتم المقاربة على ارض الواقع عبرتجربة عملية تقوم على اعتماد عينات من الأراضي الفلاحية وابراز الفرق بين اعتماد الوسائل التقليدية في العمل الفلاحي بنظيرتها العلمية والتقنية ، لإظهار البون الشاسع على مستوى المردودية والإنتاج . وحسب المنظمين فان البرنامج قد نجح خلال هذه السنة في بلوغ 2000 منصة تطبيقية على الصعيد الوطني تتوزع على 1000 منصة مخصصة لزراعة وإنتاج الحبوب والقطاني، و700 منصة لزراعة أشجار الزيتون اضافة الى 300 منصة للخضراوات الموسمية. وبالنسبة للمنصة المنظمة باقليمقلعة السراغنة ، فقد خصصت لزراعة وإنتاج الزيتون تحت إشراف مهندسون وأطر تقنية متخصصة ، سهرت على تحسيس الفلاح بالمنطقة بأهمية اعتماد المقاربات العلمية لتجويد المحصول وتحقيق مردودية اكبر. تنطلق الزيارة بمنصة تحليل التربة كمرحلة أولية ، من خلال مختبر متنقل لإبراز دور التسميد المعقلن وطريقة التعامل مع هذه المقاربة. يقدم للمستفيدين تجربة عملية مباشرة يطلعون عبرها على الأدوات والمعدات الخاصة بأخذ عينات من تربة الحقل، وكيفية أخذ هذه العينات مع تقديم التقنيات المتاحة في هذا الاطار، قبل إحالتها على المختبر لتحليلها وتفسير نتائج التحليل. عملية تستهدف فهم وتحديد حاجيات التربة من اجل مدها بالتسميد الملائم وبكيفية عقلانية. يلاحظ من خلال هذه العملية الرهان على تمكين المستفيدين من اعتماد منهجية علمية ميدانية تشاركية من اجل توفير معرفة دقيقة لحاجيات التربة بعموم الجهة، على اعتبار ان لكل تربة خاصياتها وبيئتها، ما يكشف أهمية التحاليل التي تحدد تركيبة السماد المناسب في الوقت المناسب وبالكمية المناسة وفِي المكان المناسب وبالكمية المناسبة للزراعة. خطوات تقنية وعلمية وضعت رهن إشارة المستفيدين في اطار البرنامج الذي يعتمد مقاربة تشاركية تواكب الفلاح عن قرب ، لتحسين الجودة والرفع من مردودية المنتوج الفلاحي خاصة أشجار الزيتون التي تبقى احدى اهم المنتوجات الفلاحية التي يعتمد عليها اقليمقلعة السراغنة.