أثار البيان المتلفز الذي أدلى به وزير الدفاع السوداني، عوض بن عوف، وإعلانه حظر التجوال في البلاد ابتداء من الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي ضمن فترة انتقالية لعامين، جدلا واسعا ورفضا قاطعا من قبل أبرز مكونات المعارضة بالبلاد. ونشر تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد العديد من المظاهرات ضد الرئيس السوادني، عمر البشير، مقاطع فيديو تظهر استمرار الاعتصامات رغم فرض حظر التجوال، محذرة مما وصفتها ب"محاولات مبطنة" للنظام الانقلابي للالتفاف على المتظاهرين ونشر الشائعات والأكاذيب، على حد تعبيرهم. وقال التجمع في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك: "يحاول النظام الإنقلابي المُستنسخ عبر أذرعه المختلفة إشاعة أكاذيب عن فض الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة بكافة الطرق وارسال رسائل تهديدية مبطنة للثوار، نؤكد لكل مواطني العاصمة القومية والمناطق المجاورة بأن الاعتصام قائم وندعو جميع الثوار إلى التوجه والاحتشاد الآن في ساحة الاعتصام والبقاء فيها وتأمين المتاريس والتحضير لصلاة الجمعة وصلاة الغائب على أرواح الشهداء الطاهرة يوم غدٍ 12 أبريل الس1اعة بتوقيت الثورة". على الصعيد الآخر أدى بن عوف القسم رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، كما أدي الفريق أول ركن كمال عبد المعروف الماحي القسم نائبا لرئيس المجلس العسكري الانتقالي بحضور مراسم اداء القسم، عبد المجيد إدريس رئيس القضاء، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية، مساء الخميس ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية فإن "المجلس العسكري الانتقالي يلتقي في الحادي عشر صباح غد الجمعة السادة رؤساء تحرير الصحف والكتاب الصحفيين وقادة الاعلام السوداني والاجنبي وذلك بوزارة الدفاع.. وستعقد اللجنة السياسية العسكرية المكلفة من قبل المجلس العسكري الانتقالي لقاءا جامعا مع القوى السياسية عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم الجمعة.." وأضافت الوكالة أن "اللجنة السياسية العسكرية المكلفة من قبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي ستلتقي الجمعة في السادسة والنصف بمباني وزارة الدفاع أعضاء السلك الدبلوماسي وسفراء كل من الدول العربية، دول الترويكا وأمريكا، الدول الأفريقية والأسيوية المعتمدين لدى الخرطوم كل على حده".