أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، عن رفض بلاده لأي تدخل خارجي في شؤون الجزائر، مشيرا إلى أن موسكو تراقب عن كثب تطورات الأوضاع في الجزائر. وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في موسكو: "نتابع تطورات الأوضاع في الجزائر باهتمام ونحن ضد أي تدخل خارجي في الجزائر، والشعب الجزائري هو من يقرر مصيره بناء على الدستور". ومن جهته قال لعمامرة: "الجزائر وروسيا يعملون ضمن ميثاق الأممالمتحدة والعلاقات الدولية وكلا البلدين يقفان ضد التدخل الخارجي في البلاد". وتابع: "أنجزنا الكثير في مجال الشراكة الاستراتيجية وأمامنا مشاريع كثيرة هامة لتعزير العلاقات بين البلدين". وتشهد الجزائر منذ 22 فبراير الماضي، مظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تطالب الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لولاية جديدة وتغيير النظام ورحيل كل الوجوه السياسية الحالية. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن، قبل أيام، عدم ترشحه لولاية رئاسية جديدة، وأمر بتأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 18 أبريل 2019. ووجه الرئيس الجزائري بتعيين نور الدين بدوي، في منصب رئيس الحكومة خلفا لأحمد أويحيى، الذي استقال من منصبه، الاثنين 11 مارس، كما قرر إنهاء مهام الهيئة الوطنية العليا لمراقبة الانتخابات. وشارك مئات الآلاف من المتظاهرين في وسط العاصمة الجزائر، أول من أمس الجمعة، في أكبر الاحتجاجات ضد حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ بدايتها الشهر الماضي. وقالت الشرطة الجزائرية إن 75 محتجا اعتقلوا وأصيب 11 شرطيا بجروح طفيفة في احتجاجات العاصمة الجمعة.