انطلقت المظاهرات في الجزائر العاصمة قبل أزيد من ساعتين عن موعدها المقرر، حيث كانت الانطلاقة في كل من ساحة البريد المركزي، وساحة أودان. وقالت مواقع محلية إن مجموعات من المتظاهرين بدأت بالاحتجاجات في شارع حسيبة بن بوعلي، وسط تعزيزات أمنية كبيرة. وتميزت بداية المسيرات والمظاهرات بوجود العنصر النسوي، والعائلات، بعضهم يحمل الورود. وقررت نساء الجزائر اللائي لم يشاركن في المسيرتين الماضيتين الخروج وإسماع أصواتهن هذه المرّة، ودعَين بعضهن على صفحات التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة بقوة لتلبية "نداء الوطن"، وليكون لهنّ موقف سيبقى خالداً، على غرار موقف أمهاتهن وجداتهن إبّان الثورة التحريرية، وفقاً لما نشرته صحيفة الخبر الجزائرية. ويُرتقب أن تشهد المسيرة السلمية مشاركة أيقونات الثورة التحريرية وهن "زهرة ظريف" أرملة رابح بيطاط، بالإضافة إلى "جميلة بوحيرد" والمجاهدة "أيغيل أحريز" وغيرهن ممن أعلنّ اللحاق بالحراك الشعبي. كما التحق لأول مرة المترشح علي غديري بالمظاهرات. ورفض الجزائريون التحاقه بهم وطالبوه بالرحيل، وأطلقوا هتافات «ارحل، ارحل» كما تزينت شرفات أحياء الجزائر العاصمة بالرايات الوطنية وفي سوق اهراس أظهر مقطع فيديو مسيرة حاشدة حيث كانت رجال الشرطة يسيرون بمحاذات المسيرة من أجل تأمينها.