في واقعة تمثل دفعة قوية للمظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للعهدة الخامسة ، شاركت أيقونة الثورة الجزائرية جميلة بوحيرد اليوم الجمعة في المسيرة المليونية "الفاتح من مارس" في رسالة معبرة لرفضها ترشح "بوتفليقة". وتداول الناشطون على مواقع التواصل بكثافة صورة "بوحيردوسط المتظاهرين وحولها نشطاء سياسيين، أبرزهم المحامي مقران آيت العربي، مدير حملة المرشح الرئاسي اللواء المتقاعد علي غديري، كما شوهد رجل الأعمال المعارض للنظام، يسعد ربراب. * * * * وكانت قوات مكافحة الشغب الجزائرية، قد استعملت القنابل المسيلة للدموع في "ساحة أول ماي" وسط العاصمة، لتفريق مئات المتظاهرين،التحقوا ب"مسيرات جمعة رفض العهدة الخامسة"، بينما جرت المظاهرات في هدوء بالكثير من الولايات، حيث نزل مئات الآلاف إلى الشوارع رافعين شعارات مطالبة الرئيس بوتفيلقة بسحب ترشحه لولاية خامسة. ومنذ الصباح الباكر، انتشر رجال الأمن بكثافة بأهم الساحات العامة وأبرز الشوارع وطوّقوا المباني الحكومية المهمة، بحزام أمني مشدد لمنع المتظاهرين من الوصول إليها. وشوهد تواجد مكثف لقوات الأمن في محيط رئاسة الجمهورية وقصر الحكومة ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية ومقر البرلمان. وهي أماكن، تعتقد السلطات أنه يحتمل أن تكون هدفا للحراك الشعبي الثائر. وهتف المتظاهرون بحياة الجزائر، "جزائر حرة ديمقراطية.. جزائر حرة ديمقراطية"، وهاجموا رئيس الوزراء أحمد أويحيى قائلين بصوت واحد"الشعب الجزائري لم يكن أبدا سعيد معكم"، في إشارة إلى تصريحات سابقة لأويحيى جاء فيها "الشعب سعيد بترشح بوتفيلقة لولاية خامسة، وكان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر".