مصطفى سليم يبلغ حاليا من العمر 64 سنة، رجل تعليم رقم تأجيره 672212 أمضى إلى حدود اليوم 19 سنة متنقلا بين مديرية التعليم و أكاديمية التعليم بسطات وكذا وزارة التعليم بالرباط من أجل تسوية وضعيته لكن دون جدوى حتى أصبح معروفا لدى المسؤولين بكل من مدن برشيد و سطات و الدارالبيضاء، وذلك بتأبطه لملفه وطرقه لأبواب المسؤولين من أجل الحصول على معاش.. مصطفى اشتغل بالتعليم مدرسا "مؤقتا" سنة 1977 و هو يبلغ من العمر 22 سنة و خلال سنة 1983 تم تعيينه مدرسا رسميا بقرار من وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي; بعد أن أمضى سنتين بمركز تكوين المعلمين بالدارالبيضاء، حيث التحق بعمله بمدينة الكارة. لكن سنة 1987 تم نقله إلى المستشفى الجامعي بالدارالبيضاء بعدما أصيب بمرض نفسي ليتم وضعه بالجناح 36 المخصص للأمراض النفسية. و بعد تدهور حالته الصحية تم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ببرشيد ليمكث به إلى غاية سنة 1995. لا زال المعلم "مصطفى سليم" يتابع العلاج عبر تناوله للأدوية و يقطن رفقة والدته بجماعة اولاد الصباح التابعة لإقليم برشيد. يحكي مصطفى لجريدة "أحداث أنفو" أنه لم يتسلم راتبه الشهري منذ سنة 1995 و أنه وضع ملفه الطبي لدى المديرية الجهوية للتعليم بسطات و وضع شكايات لدى وزارة التربية الوطنية من أجل تسوية وضعيته و الحصول على معاش يواجه به متطلبات الحياة خلال ما تبقى من عمره وخصوصا أنه غير متزوج و يقطن رفقة والدته العجوز. تدهورت حالته الصحية و تساقطت أسنانه و أصبحت يداه ترتجفان، يرتدي ملابس متسخة لا بديل له عنها، لا زال يتأبط ملفه حيث توجه نهاية الأسبوع الجاري نحو المديرية الإقليمية للتعليم ببرشيد ليضع شكاية بها عله يجد آذان صاغية أو أيادي ممدودة.