افريقيا ليست قادرة على تحقيق اكتفائها الذاتي الغذائي فحسب، بل امكانها التصدير كذلك. كانت هي الفكرة التي أجمع عليها المشاركون في ندوة على هامش الدورة العاشرة لمؤتمر الأسمدة بإفريقيا الذي احتضنها مراكش ما بين 27 و29 من شهر فبراير الجاري. لكن دون ذلك لا بد من الانخراط في استثمارات ضخمة لإنتاج الاسمدة، مقدرا الغلاف المالي الذي تكلفه هذه الاستثمارات بحوالي 20 مليار دولار. الشيئ ذاته عبرت عنه قبل ذلك جوزيفا ساكو مفوضة الاتحاد الافريقي.هذه الاخيرة عادت بالذاكرة ال سنة 2006 خلال اجتماع رؤساء دول وحكومات، بابوجا في سنة 2006، حيث تم الاتفاق على العمل للوصول إلى 50 كيلوغرام من الأسمدة لله كتاب الوحد، بدل معدل 8 كيلوغرامات الحالي، لكن بعد مرور 13 سنة لم يتحقق شيئ من ذلك، اللهم باستثناء 10 دول افريقية، تمكنت من الاقتراب من المعدل العالمي من بينها المغرب، تلفت المتحدثة ذاتها. و أشادت المسؤولة الافريقية المبادرات التي يطلقها المغرب عبر المجمع الشريف للفوسفاط لمد دول القارة بالأسمدة، علما بأن المملكة، تمكنت من تحقيق اكتفائهأ الذاتي في هذا المجال، تقول ساكو، مشيرة الى ان التمويل مازال يمثل الحاجز الأكبر فيما يتعلق بإطلاق مشاريع لإنتاج الاسمدة على مستوى القارة. وفي هذا الاطار، كشفت المتحدثة ذاتها إلى ان الآلية الافريقية لتمويل الأسمدة التابعة للاتحاد الافريقي وضعت وصفة لضمان القروض من اجل تشجيع الاستثمار في تصنيع الاسمدة، من أجل رفع مردودية الاراضي الفلاحية بالقارة ومن ثم للاستجابة لحاجات قارة تعرف تزايدا ديموغرافيا. في هذا الاطار، أشارت فتيحة شرادي مسؤولة الانتاج المحلي بمجمع الفوسفاط في تصريح جانبي بأن المغرب، مستعد لمساعدة الدول الافريقية للوصول إلى هدف تحقيق 50 كيلوغرام من الأسمدة للتكرار الواحد، مذكرة المبادرات التي يقوم بها المجمع، ليس على مستوى توفير الأسمدة فحسب، ولكن أيضا على مستوى مواكبة الفلاح الافريقي، من اجل استعمال الأسمدة الملائمة للتربة، إلى جانب ارشاده إلى أفضل الممارسات لرفع المردودية.