في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمحاربة داء السرطان تطل فرقة مسرح تانسيفت على الجمهور المغربي يوم السبت 23 فبراير الجاري بمسرحية "الساكن" بفضاء استوديو الفنون الحية بمدينة الدارالبيضاء على الساعة الثامنة والنصف ليلا. وتعد مسرحية الساكن لمخرجها "حسن هموش" من الأعمال المسرحية الناجحة التي بصمت على حضور متميز في الساحة المسرحية الوطنية من خلال عروضها الفرجوية بعدد من المدن المغربية، ويقتبس العرض المسرحي تفاصيل فصوله الفرجوية من الأيقونة الشعرية "الدار" لمؤلفها الشاعر الزجلي سيدي قدور العلمي (1850-1742). وتنطلق حبكة المسرحية من حادث واقعي لمؤلف قصيدة "الدار" نتيجة فقدانه لمسكنه بعد عملية احتيالية بمدينة مكناس ليضطر الهجرة إلى مدينة مراكش، وهناك نظم قصيدته الزجلية المفعمة بالحزن والأسى. غير أن المخرج حسن هموش أدخل عليها مجموعة من التعديلات وفق توليفة منهجية تزاوج بين التراجيديا والكوميديا في حلة فرجوية متفردة تنم عن ذكاء جلي على مستوى كتابة السيناريو والرؤية الإخراجية، واختيار موفق في اختيار الملابس التي تنهل من تراث الزي المغربي في القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى المؤثرات السمعية والفواصل الموسيقية التي حملت توقيع الفنان المخضرم محمد الدرهم. يشخص فصول مسرحية "الدار" فسيفساء أسماء مسرحية راكمت تجارب احترافية مهمة على خشبة الركح المغربي: نورا السقالي، سامية أقريو، عبد الله ديدان، نورا القريشي، محمد الواردي، سينوغرافيا طارق الربح، دراماتورجيا: مسعود بوحسن، وملابس: سناء شدال.