جريمة بشعة وقعت مساء الإثنين بمنقطة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة ايت باها، فجأة استيقظت ساكنة منطقة درايد على هول النيران وهي تلتهم دار واحد من الجيران، بينما كان رب البيت يتظاهر بالتأثر بهول المصاب الذي حل به، وهو بذلك يحاول أن يطمس آثار جريمة فضيعة متهم باقترافها. فمباشرة بعد إخماد النار انكشفت الحقيقة، ليهتز دوار درايد على وقع جريمة شنعاء نفذها الزوج في حق شريكة حياته، قتلها بساطور " مقدة" مستغلا بذلك خلو البيت من أطفاله الثلاثة الذين مازالوا صغارا طفلة وطفلان، أصغرهم ثمان سنوات وأكبرهم قاصر في عمر السادسة عشرة. المتهم لم يتركها جثة مضرجة في دمائها بل عمد إلى إحراق جثثتها، وإضرام النار في البيت لإبعاد الشبهة عنه. لكن النار رغم ضراوتها لم تستطع أن تخفي ما فعلته " المقدة" بجسد أم تركت خلفها طفلة وطفلين في حاجة ماسة إلى الرعاية من أم سترقد في قبرها وأب خمسيني لا شك سيقضي بقية عمره في السجن.. الزوج حاول تمويه المحققين عن أسباب الجريمة لكنهم فطنوا بسهولة إلى فعلته فاعتقلوه، ومازال لدى عناصر الدرك الملكي بسيدي بيبي في إطار التحقيق من أجل إحالته على غرفة الجنايات باستئنافية أكادير فور نهاية التحقيقات الجارية تحت إشراف نائب الوكيل العام للملك الذي انتقل لعين المكان فور الإشعار بهذه الجناية. وذكرت مصادر أن الضحية في الخامسة والأربعين من عمرها، والمنزل في ملكيتها وكان الزوج يرغب في تقسيمه، الأمر الذي ظلت الضحية ترفضه كما كانا على خلاف اسري دائم وصل ردهات المحاكم، قبيل أن ينفذ في حقها هذه الجريمة. ..