نظم المركز المغربي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية في وسائل الإعلام والاتصال بتطوان دورة تكوينية لفائدة عدد من الأساتذة والأستاذات والطلبة والآباء والأمهات حول "التربية على التواصل" من خلال نموذج "شبكات التواصل الاجتماعي"، وذلك بشراكة مع جمعية أمهات وآباء وأولياء امور تلاميذ ثانوية جابر بن حيان التأهيلية بتطوان، وبتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي والنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل. هذه الدورة التكوينية التي انعقدت طوال يوم الجمعة الماضي شارك في تأطير الأساتذة الطيب بوتبقالت أستاذ الاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة، محمد الحبيب الخراز المحامي بهيئة تطوان، مراد العمارتي نائب الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بتطوان، عبد السلام أندلوسي المسؤول عن العلاقات مع وسائل الإعلام برئاسة جامعة عبد المالك السعدي، أحمد الدافري الخبير في مجال الإعلام والتواصل، احمد الحمودي رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية جابر بن حيان التأهيلية وإسماعيل بن هنية المفتش التربوي للغة العربية. وبعد الانتهاء من عروض الأساتذة المؤطرين تم فتح باب النقاش أمام المستفيدين من الدورة التكوينية الذين قاموا بصياغة جملة من التوصيات، منها نشر ثقافة الإبداع والابتكار داخل المؤسسات التربوية وتكوين الأطر المتخصصة في مجال بيداغوجيا الإبداع الفني، العمل على ترسيخ قيم المواطنة بين التلاميذ عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي وتحفيزهم على التضامن والتعايش وعلى نبذ العنف المادي والمعنوي، دعوة الآباء والأمهات وأولياء أمور التلاميذ إلى الانخراط في التربية على التواصل الاجتماعي من خلال مراقبة منشورات ومحتويات صفحات أبنائهم وبناتهم، خصوصا القاصرون منهم، وتوعيتهم بأخطار التجاوزات والمخالفات القانونية التي يمكن ارتكابها في هذا المجال، دعوة الوزارة الوصية على التربية والتكوين إلى تخصيص مناهج دراسية في التربية على التواصل وتمكين المُدرسين والإداريين من دورات تكوينية في مجال التواصل عن طريق الشبكات الاجتماعية، وتسخير هذه الشبكات في النهوض بمستوى التربية والتكوين، تشجيع الإعلام المدرسي من خلال خلق قنوات تواصلية بين الأساتذة والإداريين من جهة وبين التلاميذ وآبائهم وامهاتهم وأولياء أمورهم من جهة أخرى ودعوة المؤسسات التعليمية إلى خلق شراكات مع الهيئات المدنية والمؤسسات الدستورية من أجل تطوير التواصل عن طريق الشبكات الاجتماعية.