أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، عن إحداث النظام الوطني للطالب المقاول وأقطاب لخدمات مواكبة ريادة أعمال الطلبة، وذلك من أجل تحسين قابلية تشغيل الخريجين من خلال ملاءمة التكوينات مع حاجيات التنمية وسوق الشغل وفتح آفاق جديدة لإدماج الخريجين في إطار التشغيل الذاتي كبديل عن التشغيل المأجور. ويأتي تعميم الوزارة للمذكرة على رؤساء الجامعات، في إطار تطوير روح المقاولة والتشغيل الذاتي لدى الطلبة، وذلك من أجل مواكبة الطلبة في مشاريعهم المقاولاتية بشراكة مع الفاعلين الاقتصاديين. وأوضحت المذكرة إنه سيتم الشروع في تجربة نموذجية في كل من الدارالبيضاء والرباط، في انتظار تعميم النظام الوطني للطالب المقاول على مستوى جميع الجامعات الوطنية. واعتبرت الوزارة أن هذا النظام يعد أداة مساعدة للطالب على نسج علاقات مع مختلف الفاعلين في عالم المقاولة، وتمكينه من إدماج مشروعه المقاولاتي في مساره الدراسي. ويهدف النظام الوطني للطالب المقاول إلى دعم مواكبة الطلبة الراغبين في الانخراط في مسار إحداث مقاولة. ويستهدف بالخصوص الطلبة المسجلين في السنة الأخيرة للتكوين بأحد الدبلومات المسلمة من طرف مؤسسات التعليم العالي العمومي أو مؤسسات التعليم العالي الخاص المعترف بها من طرف الدولة . وأشارت الوزارة إلى أن النظام الوطني يخول للطلبة المستفيدين من ولوج الخدمات المرتبطة بالتكوين في ريادة الأعمال والتسيير الموجه لبناء مشروع مقاولاتي، وذلك على شكل ورشات وندوات ومواكبة فردية لمشاريع الطلبة . كما تمكنهم من ولوج فضاء العمل المشترك بين المؤسسات الخاص بقطب خدمات مواكبة ريادة أعمال الطلبة أو أي شريك آخر، وذلك بغية تعزيز التواصل بين الطلبة والمقاولين في تنوعهم ، وتيسير الولوج لخدمات الخبراء. وأكدت الوثيقة، أنه في إطار تفعيل النظام الوطني للطالب المقاول، فإن كل جامعة مدعوة لإحداث قطب لخدمات مواكبة ريادة أعمال الطلبة بشراكة مع فاعلين عموميين وخواص، لا سيما الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل.