يبدو أن التدوينة الأخيرة للنائبة البرلمانية ماء العينين، عقب لقائها مع عبد الإله ابن كيران، والتي قدمت لها جرعة "لمواجهة" تسريبات الصور بعبارة " ومن بعد"، قد جرت عليها الكثير من الانتقاد من طرف "أخواتها" في الحزب. فبعد التقريع الشديد الذي وجهته البرلمانية إيمان اليعقوبي لزميلتها في الحزب، آمنة ماء العينين، بعد أن تسببت وفق التدوينة في جر التنظيم" لمتاهات تبرير عدم وضوحك مع المواطن ووضع الأعضاء في حرج الدفاع عن رغباتك الشخصية"، قامت رئيسة مقاطعة تابركيت " كريمة بوتخيل" من حزب المصباح بتوجيه انتقادات لاذعة لماء العينين بعد أن سبق لها وأن ساندتها فيما كانت تعتبره محنة صور مفبركة. و أشارت بوتخيل أن محاولة بعض " الإخوة" الدفاع عن ماء العينين تحت مسمى "الحريات الخاصة" لا يستقيم وقناعات الحزب، وقالت رئيسة المقاطعة "لا أعتقد أن أحدا يمكنه أن يقنعني أن الإلتزام بلباس له رمزيته ، وإن اختلفنا عن معاييره وأشكاله و التلاعب بلبسه هنا ونفضه نفضا هناك من أي شخص كان والأدهى أن يكون حاملا لمشروع إصلاحي يفترض فيه الوضوح في السروالعلانية والقوة في المبادئ والسلوك ،يدخل في خانة الحريات الخاصة. بل هو ضرب في عمق معاني "الحريات الخاصة ". و أشارت " كريمة بوتخيل" أن ممارسة الحرية تعتمد على الوضوح والجرأة بعيدا عن الخداع، " لا أستطيع أن أقبل بهذا التجزيء للمبادئ وإن استدعى الأمر أن يتطابق رأيي مع ما يروجه الشيطان وليس الهيني فقط او غيره، فليس هؤلاء من يجعلونني أفصل قناعاتي على مقاسهم وأحرص أن أناقض مبادئي لأظهر اصطدامي معهم ،فهم لايهمونني ولاتهمني أفكارهم ولا قصصهم ، مايهمني هو التصالح مع ذاتي والإنسجام مع قناعاتي التي أعتبر شكلي تمظهرا من تمظهراتها .الإحساس بالأمان النفسي لايقبل الإزدواجية في السلوك والافكار. ولا أخفيكم سرا يقشعر بدني لمجرد التفكير بأن هناك من يستطيع أن يدافع وبقوة على مبادئ إنسانية جامعة ويعتبر الخداع والتمويه حرية خاصة أو أمرا عاديا وهامشيا . الكل يصنعه الجزء فإن فسد الجزء خرب الكل.