أخذت قضية البرلمانية أمينة ماء العينين منعطفا جديدا بعد التدوينة الفيسبوكية التي كشفت من خلالها عن موقف الأمين العام السابق لللبيجيدي عبد الإله بنكيران من الصور المنسوبة لها بدون حجاب بالعاصمة الفرنسية باريس، بحيث قال بنكيران تعقيبا على الضجة التي أثيرت حول تلك الصور على مواقع التواصل الإجتماعي إن قرار نزعها للحجاب يدخل ضمن حياتها الخاصة. ومن خلال التعليقات على التدوينة المذكورة، التي حملت توقيع زملاء وزميلات لها بالحزب، يظهر أن البيجيدي يجد نفسه مرة أخرى منقسما إلى تيارين، تيار مساند لماء العينين في محنتها، وتيار ثان عبر بشكل واضع عن امتعاضه من إقدامها على نزع حجابها بباريس وإقحام الحزب في متاعب هو في غنى عنها. وفي هذا السياق، وجهت إيمان اليعقوبي، البرلمانية عن حزب « المصباح » رسالة مطولة عبر حسابها على فيسبوك إلى زميلتها أمينة ماء العنينن من ضمن ما جاء فيها بالحرف: « الأخت أمينة، غريب هذا التناقض الذي يخفي غيابا صارخا للنضج وروح المسؤولية. فكيف تدعين في البداية أن الصور مفبركة، ثم تخرجين الآن بتدوينة، تحاولين من خلالها تبرير ما قمت من قبل بنفيه من خلال استعمال تصريح لبنكيران، الذي لم نكن معه حين صرح به لك، ولا نعلم بالتفاصيل المرافقة له ». من جانبها، قالت كريمة بوتخيل رئيسة مقاطعة تابريكت سلا عن البيجيدي مخاطبة ماء العينين: « ففرق بين أن تمارس حريتك بوضوح وجرأة وبين أن تخدع الجميع بأن تتقاسم معهم المشترك علانية وتنفضه بعيدا عن أعينهم سرا »، قبل أن تضيف في تدوينة على « فيسبوك »: « ولا أخفيكم سرا يقشعر بدني لمجرد التفكير بأن هناك من يستطيع أن يدافع وبقوة على مبادئ إنسانية جامعة ويعتبر الخداع والتمويه حرية خاصة أو أمرا عاديا وهامشيا .الكل يصنعه الجزء فإن فسد الجزء خرب الكل ». وفي المقابل، نوه عدد من أعضاء البيجيدي بما دار بين بنكيران وماء العينين من خلال التدوينة التي نشرتها هذه الأخيرة على حسابها على الموقع الموقع الأزرق، من ضمنهم أحمد الشقيري الديني، الذي اعتبر أن « ما قاله الأستاذ بنكيران للأخت أمينة ماء العينين مما نقلته في تدوينتها هذه بعد لقائها به الأخير هو ما كنا ندندن حوله، وهو ليس كلاما على عواهنه، بل له نصيب من الحكمة ». وأضاف في تدوينة على فيسبوك »: وكنت على يقين من كذب الإعلام الرخيص في زعمه أن الرميد والأزمي التقيا بالأخت ماء العينين للتحقيق معها في نازلة الصور، وكذبه أيضا في زعمه أن من أعضاء الأمانة العامة من أقر بصدقية الأخبار التي تروج حولها »