كشفت مصادر مطلعة سبب نشر ماء العينين، لتدوينة فيسبوكية جديدة عقب لقائها مع بنكيران، غيرت فيها الخطة الدفاعية التي انتهجتها منذ نشر أولى صورها الباريسية، وحاولت أن تنقل المعركة إلى ميدان لعب آخر هو ميدان لعب عبد الإله ابن كيران. وقالت المصادر أن آمنة ماء العينين، التي لجأت لابن كيران، بحثا عن خطة تنجيها من ورطة الصور، اعترفت له بصحة الصور، وأنها ليست مفبركة. وكانت نصيحة ابن كيران، الذي أسقط في يده، بعد تأكد صحة الصور، هو الانتقال لخطة بديلة، عوض الدفع بفبركة الصور، واللجوء لخطة «تخراج العينين»، وهو ماضمنته ماء العينين في تدوينتها. وقالت تدوينة آمنة ماء العينين، أن ابن كيران قال لها"حيدتي الفولار إيوا ومن بعد؟"، في سياق يفيد بأن هذه هي الخطة الجديدة، للتعاطي مع القضية. وبعد شكر تخريجة زعيمها، التي رفعت عنها الحرج، استجمعت أمينة كل قواها للقول «أما أنا وبعد كل هذه الهجمة وما وظف فيها من إمكانيات ضخمة للتشهير بي، وبعد ما أعلنته سابقا، فإنني أزداد قناعة بأن مسار النضال يجب أن يستمر بعزم وإرادة أكبر، داخل المغرب أو خارجه، بحجاب أو بدونه، بصفة وموقع أو بدونه». نبيلة منيب، التي تزامن وجودها بتطوان في نشاط حزبي مع مسلسل ماء العينين والصور الباريسية، هاجمت بقوة تصرفات أمينة ماء العينين قائلة: «إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، مستغربة من المرجعية التي تبيح ارتداء سروال قصير ومرافقة الشابات في شوارع باريس، والدعوة إلى ارتداء «الخنشة» داخل المغرب». وأضافت منيب، التي كانت تتحدث مساء الأربعاء في ندوة نظمها فرع الاشتراكي الموحد بمدينة تطوان، أنه «بات من اللازم فضح تناقضات الإسلامي، فالدين ملك للجميع، ولا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال أسلمة المجتمع، بعدما كان في سبعينيات القرن الماضي مليئا بالشعراء والكتّاب والمثقفين». فيما نص التدوينة مثلما نشرتها النائبة البرلمانية على صفحتها الفيسبوكية : اتصل الكثيرون يسألون عن لقائي ببنكيران الذي انتشر خبره قبل حدوثه ثم بعده. وكنت قد آليت على نفسي ألا أعود للحديث في الفايسبوك أو وسائل الاعلام عن الضجة التي تمت اثارتها ومارافقها من تشهير وقذف،لألتفت لما هو أهم بالنسبة لي من مهام ومسؤوليات تتطلب الكثير من التركيز والجهد واللياقة النفسية والجسدية،وهي المهام التي شكلت وتشكل وستشكل دائما رهان انخراطي في النضال السياسي والنقابي والجمعوي . قلت للسي عبد الإله: لم أزرك منذ بداية الحرب الضروس علي حتى لا يُفهم أنني أطلب منك شيء لأنني لا أطلب الا الله،وزيارتي لك الآن يمليها علي ما يجمعنا من علاقة انسانية ودية خارج الصفات والألقاب(علما أنني مواظبة على زيارته منذ الإعفاء إلى الآن) قال لي : هكذا استمري لا تطلبي شيء إلا من الله وحده. قال السي عبد الاله: قبل أن تتحدثي،أعيب عليك أنك لم تأت لاستشارتي منذ اليوم الأول، ولو استشرتني لقلت لك: بغض النظر عن صحة الصور من عدمها،ولسْتِ أصلا في موقع مساءلة تجاهها،كنت سأشير عليك أن تقولي: إوا ومن بعد؟ وإن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي، واللي مزوجني وما عجبوش يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها والى خرقت القانون نتحاكم والى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء "الفولار" أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية، ثم أضاف: ونقولك واحد الحاجة، أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي:إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك. سبق ان صرحتُ مرارا أن الحجاب ليس شرطا للنساء للانخراط في الحزب أو النضال في صفوفه وقد بحثنا عن نساء بدون حجاب لترشيحهن في الحزب. في الحقيقة،لم يفاجئني كثيرا كلام السي عبد الإله لما أعرفه عنه وعن أفق تفكيره وإدارته لمختلف المعارك،ولو لم أكن معنية بهذه القصة لقلت مثله وأكثر. تحدثنا في كل شيء وفي كل ما يثار،وكان حريصا على صنع مساحات للنكتة والضحك،وأنا أعي أنه كان يبحث عن تحريري من الضغط لأكون مرتاحة أكثر. ذلك هو عبد الاله بنكيران كما عرفته،كبير في كل شيء. أما أنا وبعد كل هذه الهجمة وما وُظف فيها من امكانيات ضخمة للتشهير بي،وبعد ما أعلنته سابقا،فإنني أزداد قناعة بأن مسار النضال يجب أن يستمر بعزم وإرادة أكبر، داخل المغرب أو خارجه، بحجاب أو بدونه،بصفة وموقع أو بدونه، لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة،وحقوق الانسان الفردية والجماعية. وإذا كان هناك من يظن أنه يمتلك كل شيء في حرب قذرة ولا أخلاقية،فإن هناك من هو أكبر وأقوى وأشد،إليه ألجأ ومنه أستمد القوة واليقين سبحانه وتعالى.