نشرت ماء العينين، تدوينة فيسبوكية جديدة عقب لقائها مع بنكيران، غيرت فيهاا الخطة الدفاعية التي انتهجتها منذ نشر أولى صورها الباريسية، وحاولت أن تنقل المعركة إى ميدان لعب آخر هو ميدان لعب عبد الإله ابن كيران. قبل نشر تدوينة آمنة ماء العينين الجديدة لابد من ملاحظات عنها أولاها إن هاته الخطة الدفاعية الجديدة اعتراف ضمني غير مسبوق بأن الصور غير مفبركة وأنها حقيقية وهذا عكس ماظلت النائبة تردده منذ اللحظة الأولى ثاني الملاحظات هي أن الرحابة التي تعامل بها ابن كيران مع الصور وقوله لآمنة "حيدتي الفولار إيوا ومن بعد؟" لم يعامل بها مصورة القناة الثانية آمنة خباب التي تحمل نفس الإسم لكن لا تحمل نفس الانتماء الحزبي يوم طردها من البرلمان بسبب ملابسها التي بدت له غير لائقة أما ثالث الملاحات فهي أن ماء العينين تأخرت في الاعتراف لكنها في نهاية المطاف اعترفت مطبقة مقولة الطرقات الشهيرة "التأخر في الوصول خير من عدم الوصول"، مع الأمل أن يصلح هذا الدرس لها ولحزبها مستقبلا قبل المساس بالحريات الفردية للمغاربة والمغربيات الآخرين. فيما نص التدوينة مثلما نشرتها النائبة البرلمانية على صفحتها الفيسبوكية : اتصل الكثيرون يسألون عن لقائي ببنكيران الذي انتشر خبره قبل حدوثه ثم بعده. وكنت قد آليت على نفسي ألا أعود للحديث في الفايسبوك أو وسائل الاعلام عن الضجة التي تمت اثارتها ومارافقها من تشهير وقذف،لألتفت لما هو أهم بالنسبة لي من مهام ومسؤوليات تتطلب الكثير من التركيز والجهد واللياقة النفسية والجسدية،وهي المهام التي شكلت وتشكل وستشكل دائما رهان انخراطي في النضال السياسي والنقابي والجمعوي . قلت للسي عبد الإله: لم أزرك منذ بداية الحرب الضروس علي حتى لا يُفهم أنني أطلب منك شيء لأنني لا أطلب الا الله،وزيارتي لك الآن يمليها علي ما يجمعنا من علاقة انسانية ودية خارج الصفات والألقاب(علما أنني مواظبة على زيارته منذ الإعفاء إلى الآن) قال لي : هكذا استمري لا تطلبي شيء إلا من الله وحده. قال السي عبد الاله: قبل أن تتحدثي،أعيب عليك أنك لم تأت لاستشارتي منذ اليوم الأول، ولو استشرتني لقلت لك: بغض النظر عن صحة الصور من عدمها،ولسْتِ أصلا في موقع مساءلة تجاهها،كنت سأشير عليك أن تقولي: إوا ومن بعد؟ وإن كنت قد اخترت أن أنزع الحجاب في الخارج أو أرتديه هنا فهذا شْغْلي، واللي مزوجني وما عجبوش يطلقني واللي كيتسالني شي حاجة ياخذها والى خرقت القانون نتحاكم والى خالفت شي حاجة من تعاقدي مع الحزب نتساءل، ومادام ارتداء "الفولار" أو خلعه لا يدخل ضمن هذا كله فتلك مسألة شخصية، ثم أضاف: ونقولك واحد الحاجة، أنا لو جاءتني ابنتي تقول لي:إني أفكر في خلع الحجاب فسأقول لها ذلك شأنك وحدك. سبق ان صرحتُ مرارا أن الحجاب ليس شرطا للنساء للانخراط في الحزب أو النضال في صفوفه وقد بحثنا عن نساء بدون حجاب لترشيحهن في الحزب. في الحقيقة،لم يفاجئني كثيرا كلام السي عبد الإله لما أعرفه عنه وعن أفق تفكيره وإدارته لمختلف المعارك،ولو لم أكن معنية بهذه القصة لقلت مثله وأكثر. تحدثنا في كل شيء وفي كل ما يثار،وكان حريصا على صنع مساحات للنكتة والضحك،وأنا أعي أنه كان يبحث عن تحريري من الضغط لأكون مرتاحة أكثر. ذلك هو عبد الاله بنكيران كما عرفته،كبير في كل شيء. أما أنا وبعد كل هذه الهجمة وما وُظف فيها من امكانيات ضخمة للتشهير بي،وبعد ما أعلنته سابقا،فإنني أزداد قناعة بأن مسار النضال يجب أن يستمر بعزم وإرادة أكبر، داخل المغرب أو خارجه، بحجاب أو بدونه،بصفة وموقع أو بدونه، لتحقيق الديمقراطية والحرية والعدالة والكرامة،وحقوق الانسان الفردية والجماعية. وإذا كان هناك من يظن أنه يمتلك كل شيء في حرب قذرة ولا أخلاقية،فإن هناك من هو أكبر وأقوى وأشد،إليه ألجأ ومنه أستمد القوة واليقين سبحانه وتعالى.