بلغ حجم كمية المخدرات المحجوزة، من قبل مصالح الأمن بطنجة مساء الأربعاء 9 يناير الجاري، 15 طنا و244 كلغ، عثر عليها داخل مقطورة شاحنة كانت متوقفة بحي العرفان بتراب الدائرة الحضرية بوخالف. وتمكن عناصر الأمن، بناء على معلومات وفرتها مديرية مراقبة التراب الوطني، من اكتشاف مخبأ تم إعداده بعناية بمقطورة الشاحنة المعنية، لإخفاء مجموعة من رزم الحشيش المعد للتصدير، تحمل علامات مختلفة، كان يضعها المهربون لتحديد شحنة كل مشارك في هذه العملية بعد وصولها إلى الضفة الأخرى. واستمرت عملية إفراغ حمولة المخدرات من تجويف داخل المقطورة لعدة ساعات تحت إشراف النيابة العامة، قبل أن يتم نقلها تحت إجراءات أمنية مشددة إلى إدارة الجمارك لتحديد وزنها، كما تم حجز الشاحنة التي تحمل لوحات ترقيم مسجلة بالمغرب. وكشفت الأبحاث الأمنية التي تباشرها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ارتباط هذه العملية بقضية حجز 13 طنا و750 كلغ من المخدرات، التي تم العثور عليها يوم السبت المنصرم بميناء طنجة المتوسط داخل مقطورة شاحنة للنقل الدولي، من خلال اعتماد المهربين نفس الطريقة في إخفاء المخدرات داخل المقطورة. ووصل مجموع المخدرات المحجوزة خلال العمليتين، 28 طنا و994 كلغ، وذلك في أقل من أسبوع، بعد العثور على الشحنة الأولى بمقطورة متوقفة داخل ميناء طنجة المتوسط تنتظر موعد إبحارها نحو الجزيرة الخضراء، واكتشاف الشحنة الثانية مخبأة بمقطورة أخرى متوقفة بمدخل المدينة. ولم يتم تقديم أمام النيابة العامة لحد الآن أي مشتبه فيه في هذه القضية، بعد حجز هذه الكميات الكبيرة من المخدرات، حيث لا تستبعد المعطيات الأولية للبحث، تورط نفس عناصر شبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات، في محاولة لتهريب الشحنتين المحجوزتين من مخدر الشيرا انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، بتواطؤ مع بعض الأطراف التي تسهل لهم العبور وتجاوز نقط المراقبة المغربية والاسبانية. وغالبا ما يتم إنشاء شركات وهمية للنقل والتصدير، لتنفيذ هذه العمليات بتنسيق مع مهربين مغاربة وأجانب.