تمكنت عناصر الجمارك العاملة بميناء طنجة المتوسط، في الساعات الاولى من صبيحة اليوم الأحد، من إحباط عملية تهريب كمية من مخدر الحشيش نحو اسبانيا، بعد العثور عليها مدسوسة في مقطورة شاحنة. المصالح الجمركية وبحسب بعض المصادر، حجزت المخدرات التي كانت في طريقها للتهريب، بعد اخضاع الشاحنة لتفتيش دقيق يدويا وبواسطة جهاز السكانير الذي كشف وجود هذه الكميات من المخدرات مخبأة بأرضية مقطورة للتبريد كانت محملة بالبطيخ الموجه للتصدير الى الديار الأوربية. وبحسب ذات المصادر فقد جرى ايقاف سائق المقطورة ويدعى “ع.س” من مواليد مدينة طنجة، حيث يجري الاستماع اليه من قبل عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الامنية طنجة المتوسط بخصوص الكمية المحجوزة من المخدرات وتفاصيل أخرى حول العملية قبل احالته على انظار النيابة العامة بمدينة طنجة. مصدر خاص اوضح ان عملية اليوم الاحد التي حجزت خلالها 16 كيلوغرام من مخدر “الشيرا” لم تكن سوى حيلة من مهرب مخدرات او مهربين حاولوا تهريب كميات ضخمة من المخدرات نحو اوروبا بالاستعانة بمادة الصابون الذي عثر على كميات منه بعد تفتيش المقطورة. وأوضح المصدر ان المهربين حاولوا بهذه الطريقة معرفة ما مدى قوة اجهزة السكانير بميناء طنجة المتوسطي في رصد مادة الصابون بمقطورة شاحنات النقل الدولي حين اخضاعها لتفتيش بالجهاز من قبل عناصر الجمارك. من جهة أخرى، ذكر مصدر مسؤول أنها المرة الثالثة التي تكتشف فيه هذه الطريقة، مبرزا ان المقطورة جرى شحنها بالبطيخ الاحمر من مدينة اكادير وتم دس الصابون والكميات القليلة من المخدرات بداخلها من قبل المهربين لمعرفة ما مدى امكانية رصدها من قبل جهاز السكانير وعناصر الجمارك العاملة بالميناء والتي اخدت علما بطرق وحيل وابداع جديد في مجال تهريب الممنوعات وفق استراتيجية عمل خاصة تقوم بها بميناء طنجة المتوسطي. تبقى الإشارة الى أن معطيات صادرة تشير الى ان عناصر ادارة الجمارك بالميناء المتوسطي تمكنوا بتنسيق مع الاجهزة الامنية بالميناء خلال السنة المنصرمة 2017، من حجز ما مجموعه 2 طن و201 كلغ من مخدر الحشيش.