بعد المساعي التي بذلها أحمد اخشيشن الأمين العام بالنيابة لحزب الأصالة والمعاصرة، وافق كل من عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري العودة لحضور اجتماعات المكتب السياسي للحزب. القرار اتخده الطرفان حسب عبد اللطيف وهبي في تصريح لموقع أحداث أنفو بعد لقائهما بأحمد اخشيشن مباشرة في اليوم الموالي لاجتماع المكتب السياسي للحزب أي يوم الأحد بعد لقاء الامين العام بالنيابة بهما . وحسب عبد اللطيف وهبي فانه لم يطرح أي شروط للعودة الى المكتب السياسي الذي قاطعه منذ أسابيع، مضيفا أن تمسك بالعودة الى العمل بشكل جماعي وديمقراطي, كما وافق على وافق على مقترح لأحمد اخشيشن بتأجيل مسألة البث في الطعون المقدمة. وكان القيادي في حزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، قد دعا الى حل المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي وتشكيل لجنة تدبر شؤون الحزب إلى غاية انعقاد مؤتمر استثنائي للحزب . دعوة وهبي المثير للجدل داخل تنظيم الجرار, كانت في لقاء بمدينة أكادير أشرف عليه أعضاء في لجنة الوساطة التي شكلتها قيادة الحزب لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر داخل التنظيم بعد الخطوة التي اتخدتها عدد من القيادات بالجنوب بوضع مسافة بينها وبين الحزب. مقترح البرلماني وهبي، قوبل بموجة سخط عارمة من طرف مناضلي الحزب وقيادييه, حسب مصادر داخل الحزب. والسبب هة التخوف من "الانقلاب"على شرعية مؤسسات الحزب، من خلال الدعوة إلى حل المكتب السياسي والمكتب الفدرالي ، اللذين تمت إعادة هيكلتهما بصفة ديمقراطية وقانونية ، بعد انتخاب الأمين العام الجديد للحزب".. للاشارة وضعت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة خارطة طريق لتجاوز الأزمة التي يواجهها الحزب في انتظار عقد المؤتمر الوطني الرابع للحزب في أفق أكتوبر 2019. ففي اجتماع مشترك للمكتب السياسي والمكتب الفيدرالي وسكرتارية المجلس الوطني للحزب بالرباط يوم 05 يناير 2019، تم إسناد مهمة الأمين العام بالنيابة لأحمد اخشيشن؛ وإسناد رئاسة المكتب الفيدرالي لمحمد الحموتي، وسمير كودار نائبا أولا ومحمد غيات نائبا ثانيا. كما تم تشكيل لجنة تحت رئاسة أحمد اخشيشن لتدقيق وتطوير خارطة الطريق المقدمة من طرف الأمين العام عبد الحكيم بن شماش؛ وتشكيل لجنة مشتركة من المكتب السياسي والمكتب الفيدرالي ورئاسة المجلس الوطني لتتبع تنفيذ وأجرأة خارطة الطريق, الى جانب عقد دورة المجلس الوطني خلال أبريل 2019 لمباشرة التحضير للمؤتمر الوطني الرابع.