أعلنت السلطات الدانماركية السبت (5 يناير)، تسليم شخص من أصول مغربية، يدعى سعيد منصور، إلى المغرب، والذي كان بانتظار ترحيله من البلاد، بعد الحكم عليه، في عام 2016، بالسجن أربع سنوات لقيامه بالترويج ودعم تنظيم القاعدة الإرهابي. وكان سعيد جرد من جنسيته الدانماركية بسبب جريمة جنائية، وهو إجراء يسمح به قانون مكافحة الإرهاب، وتم تحديده بحكم من المحكمة العليا للدولة الاسكندنافية صدر ضده منذ عامين. وقال رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوكا راسمسون، "أنا مرتاح جداً بعد تسليم سعيد منصور، نبعث بإشارة واضحة: الأجانب الذين يقوضون قيمنا ويروجون للإرهاب ليس لهم مكان في المجتمع الدانماركي". وكان راسمسون زار المغرب الشهر الماضي، رفقة وزير الخارجية الدانماركي، أندرس سامويلسون، الذي عقد اجتماعات مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، وكذلك رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وانتقد محامي منصور، إيجل ستراند، في تصريحات له على قناة (تي في 2)، بأنه لم يتم إبلاغه حتى وصل موكله إلى المغرب. وأكدت وزيرة الهجرة والاندماج الدنماركية، إنجر ستويبرغ، أن الرباط أعطت ضمانات لكوبنهاغن بشأن سلامة منصور. وأضافت أنها "قضية استغرقت وقتاً طويلاً"، مؤكدة أنه "كان من الصعب جداً طرد رجل مثل هذا". ووصل منصور، 58 عاماً، إلى الدانمارك في عام 1984، ولديه خمسة أطفال، ويعيش على الخدمات الاجتماعية منذ عقدين.