تبدأ بعد قليل الجولة الثانية من المائدة المستديرة حول الصحراء المغربية في جينيق. المشاورات التي تأتي برعاية الأممالمتحدة، وتحضرها أطراف النزاع، المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا، كانت قد انطلقت أمس في جلسة مغلقة، ولم يتسرب أي خبر عما دار فيها. وفي الوقت الذي عبر فيه رئيس جهة العيون الساقية الحمراء وادي الذهب حمدي ولد الرشيد، بعد خروجه من قاعة الاجتماع، بأن الأجواء ممتازة، اختار وزير خارجية الجزائر عبد القادر مساهل الإدلاء بتعليق غريب قال فيه «جينا نضحكو شوية». تعليق مساهل أثار عدة أسئلة وهو يستهزئ من موضوع جدي يهم بالخصوص آلاف الصحراويين المحتجزين بمخيمات تيندوف. تصريح مساهل يعبر عن الموقف الجزائري الذي يعتبر قضية الصحراء حصى في حداء الغرب على حد تعبير الراحل هواري بومدين الرئيس الأسبق للجزائر.. «جينا نضحكو شوية» هو سير على نهج سياسة استنزاف المغرب التي سنها حكام الجزائر منذ أكثر من أربعين سنة، وهو ما يناقض دعوة الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في الصحراء، والتي تطلب من المعنيين باللقاء التحلي بالمسؤولية والجدية وحسن النية. وكانت الجلسة الاولى للماىدة المستديرة حول قضية الصحراء بجينيف، قد انتهت أمس بعد حوالي ثلاث ساعات من النقاش. ولم يصدر أي تصريح من المشاركين في الماىدة المستديرة التي يعقدها أطراف النزاع حول الصحراء، تحت رعاية الاممالمتحدة باستثناء تعليق ولد الرشيد ومساهل..