في إطار الاستراتيجية التي يعتمدها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتي يسعى من خلالها المنظمون إلى إغناء الخزانة العربية بالكُتب والمؤلفات المتعلقة بالذاكرة السينمائية العربية، أصدر المهرجان في دورته الأربعين الحالية التي يرأسها المنتج والسيناريست محمد حفظي ويديرها الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله ثلاثة مؤلفات توثيقية، قام المركز الصحفي بتسليمها للضيوف وللإعلاميين الذين يقومون بتغطية فعاليات المهرجان. الكتاب الأول يحمل عنوان "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأربعون" باللغتين العربية والإنجليزية، من إنجاز الناقد السينمائي المصري محب جميل، هو عبارة عن استعادة للأنشطة التي شهدها المهرجان في كل دوراته السابقة، مع التذكير بالشخصيات التي ساهمت فيه خلال الفترة الممتدة بين 1976 و 2017. ويتكون الكتاب من ألبوم صور، ومن ستة فصول. الفصل الأول يتناول الرحلة التي مر بها المهرجان عبر 39 محطة، والفصل الثاني يتطرق لجوائز المهرجان منذ انطلاقته سنة 1976، فيما يتحدث الفصل الثالث عن المكرمين المصريين الذين احتفى بهم المهرجان. الفصل الرابع من هذا الكتاب المتكوّن من 130 صفحة باللغة العربية و70 صفحة باللغة الإنجليزية يُعرّف بالمُكرمين العالميين في الدورات السابقة، أما الفصل الخامس فهو يقوم بالتعريف بالمطبوعات التي أصدرها المهرجان منذ تأسيسه، قبل أن يُختَم الكتاب بالفصل السادس الذي يعرّف بالشخصيات التي تعاقبت على رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. الكتاب الثاني يحتفي فيه مؤلفه الناقد السينمائي طارق الشناوي بالممثل المصري حسن حسني الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة، ويحمل عنوان "حسن حسني المشخصاتي"، ويتكون من 128 صفحة موزعة على خمسة فصول، تتضمن الفيلموغرافيا الكاملة لحسن حسني، وشهادات في حقه من عدد من الممثلين والممثلات المصريين من جيله والجيل الذي جاء بعده، بالإضافة إلى عدد من المقالات النقدية التي سبق أن صدرت لمؤلف الكتاب في بعض المجلات العربية حول الأعمال التي شارك فيها حسن حسني. الكتاب الثالث الذي أصدره مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في هذه الدورة هو من تأليف الناقد المصري سامح فتحي، يحمل عنوان "إحسان عبد القدوس بين الأدب والسينما"، ويتكون من 215 صفحة. يعتبر المؤلف في تقديمه لهذا الكتاب الأخير بأن إحسان عبد القدوس (ولد في 1 يناير 1919 وتوفي في 11 يناير 1990) هو "أبرز الروائيين الذين حققت رواياتهم أعلى نسبة في التوزيع، وارتبطت بتلك الروايات أجيال متنوعة من الشباب العربي، بما يؤكد كونه أديبا للشباب من الدرجة الأولى، ومن أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب بأنواعه المختلفة، من عذري لصريح او خليط بينهما. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزة في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية، وترجمت معظم رواياته إلى لغات أجنبية متعددة...". هذا الكتاب الأخير يتناول بالدراسة أربعين من الأفلام السينمائية التي اشتغلت على أعمال إحسان عبد القدوس، ابتداء من فيلم "أين عمري" الذي أخرجه المخرج أحمد ضياء الدين سنة 1956، إلى غاية فيلم "الراقصة والسياسي" الذي أخرجه سمير سيف سنة 1990.