على الرغم من مرور أيام على الزواج المفاجئ، الذي أقدم عليه ملك ماليزيا محمد الخامس البالغ من العمر 49 عاماً، من ملكة جمال روسيا أوكسانا فويفودينا، بدأت الأنباء تتسرب عن الحفل الملكي، وبعض الكواليس التي أحاطت بهذا الحدث الذي حرص القصر الملكي على إخفائه. وعلى الرغم من فوزها بملكة جمال روسيا عام 2015، إلا أن أوكسانا فويفودينا، ظلت امرأة غامضة، ما دفع الصحافيين بعد زواجها من ملك ماليزيا، للبحث عن حياة هذه الفتاة الجميلة، وفق مانقله موقع عربي بوست. وتلقت ملكة جمال روسيا تعليماً ممتازاً، فقد درست في الجامعة الاقتصادية الروسية بليخانوف، التي يرتادها النخبة. خلال دراستها، نالت أوكسانا فويفودينا لقب ملكة جمال موسكو عام 2015 وهي في ال22 من عمرها، وقد هزمت 32 متسابقة تنافسن معها في المسابقة. وتخرجت ملكة جمال روسيا في قسم المالية في الجامعة، وحصلت على درجة البكالوريوس في الاقتصاد عام 2016 وأصبحت مديرة تنفيذية في إحدى المؤسسات. كما حصلت أوكسانا على درجات ممتازة في اللغتين الروسية والإنكليزية، كما أنها حصلت على درجة جيدة في الرياضيات. بعد الجامعة، غادرت أوسكانا روسيا، وعملت كعارضة أزياء في الصين وتايلاند. في أبريل 2018، حدثت نقلة نوعية في حياة أوكسانا وذلك عندما أعلنت إسلامها، وقامت بتحويل اسمها من أوكسانا إلى ريحانة. لم يكشف بعد عن كيفية لقاء ملك ماليزيا الذي تولى العرش خلفاً لوالده عام 2016، بملكة الجمال الروسية، لكن بعض التقارير نقلت عن أندريه فويفودينا، والد أوسكانا، أنه يعرف الحاكم الماليزي منذ عام ونصف العام، ولذلك وافق على الزواج. ولم يوضح والد أوسكانا طبيعة العلاقة التي تربطه بالملك، ولا كيف تعرف عليه. وعلى الرغم من الضجة التي حدثت خلال الأيام الماضية حول الزواج الملكي، إلا أن القصر في كوالالمبور لم يصدر بعد بياناً رسمياً بالزفاف. وبعد السؤال والتحقيق حول الحفل، تبين أن الملك أراد أن يكون الحفل سرياً، بعيداً عن أعين الصحافة والإعلام. وقال مدير القاعة الفاخرة التي شهدت حفلة الزواج إن العرس تم تحت إشراف الملك الماليزي شخصياً، وأضاف: «لا علاقة لنا بهذا الحفل، سوى أننا قمنا بتأجير القاعة». وبحسب تقارير إعلامية فإن سعر الحجز في هذه القاعة يبدأ من مليون روبل (15 ألف دولار) لكل 50 شخصاً، دون أن توضح عدد الأشخاص الذين حضروا الحفل. وقال مسؤول القاعة: «لا يسعنا إلا أن نقول شيئاً واحداً: لقد تم تحذير الضيوف من أن التصوير في الحفل ممنوع، كما أن نشر تفاصيل الحفل على الشبكات الاجتماعية ممنوع تماماً». وتابع: «لكن الضيوف انتهكوا الحظر، وتسربت الصور إلى الشبكة». وعند الذهاب لوالدي العروسة، لم يدليا بأي تصريحات لوسائل الإعلام بخصوص الحفل، ورفض إجراء أي مقابلة. أما والدة أوكسانا، فهي امرأة مبدعة، تقوم بتأليف الأغاني للفنانين، وتتعاون مع مركز Viktor Drobysh's للإنتاج الفني. وعند التوجه لسؤال هذا المركز الفني الذي تتعامل معه والدة أوسكانا، أنكر في البداية علمه بأمر الزواج، وبدا وكأنه لا يعمل شيئاً، مظهراً في الوقت ذاته تعجبه من زواج أوسكانا من ملك ماليزيا. إلا أنه في النهاية اعترف أنه يعرف كل شيء، لكنه لا يستطيع التصريح بأي معلومة عن هذا الزواج. لا توجد أي تصريحات جديدة لأوسكانا، إلا أنها عندما فازت بلقب ملكة جمال روسيا، كانت قد تحدثت عن جانب من حياتها أثناء طفولتها. قالت أوسكانا، إنها قضت معظم طفولتها في المنزل، وكانت تخاف من والدها وجدها، اللذين يمكن أن يعاقبوها على أي سلوك سيئ، وكانا يضربها بالسوط في حال أذنبت، هذا الأمر جعلها تجتهد للنجاح في دراستها، وتمارس الكثير من الرياضات. ولأوكسانا شقيق واحد يدعى إيفان، وشقيقة واحدة اسمها ألكساندر.