بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الطفل أكدت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة " أميج " على استمرارية العمل التطوعي مع الأطفال الذي يميز أهداف ومبادئ التي تأسست عليها الجمعية منذ 62 سنة والتزامها المستمر في الترافع على قضايا الطفولة العادلة . ودعت الجمعية إلى ضرورة التشبث بأحقية أطفال المغرب بالتمتع بكل الحقوق الواردة في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل دون أي تفريق أو تمييز ، وعلى أن يتمتع أطفال المغرب بالحماية وأحقية المشاركة بما يتماشى والمصلحة الفضلى للطفل ، واعتبار فروع الجمعية المغربية لتربية الشبيبة طرف مدني في كل ما يتعلق بحماية الطفولة من جميع أنواع الاستغلال والمرافعة عن قضاياها والدفاع عن حقوق الطفل على جميع المستويات ، في تفشي ظاهرة تشغيل واستغلال الأطفال التي باتت تحمل في طياتها تهديدا لبقاء ونمو الطفل . وفي المجال التشريعي أكدت جمعية " أميج " على أهمية مشاركة الأطفال في الحياة الاجتماعية ، وهو ما يستدعي إلى ضرورة التسريع بإخراج المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة لحيز الوجود ، واعتباره فرصة متاحة للدعم مشاركتهم في الحياة المجتمعية وطنيا ، والدعوة للإحداث مجالس محلية تشاورية للأطفال لتدعيم مشاركتهم ، مطالبة في نفس الوقت التعبئة الوطنية لكل الفاعلين للعمل سويا وبشكل استعجالي لوضع حد لكل أشكال العنف والمعاملة السيئة والاستغلال الجنسي الذي يتعرض له الأطفال ، والعمل على وضع إستراتيجية وطنية للحد من الاستغلال الاقتصادي الذي يعاني منه الأطفال خاصة الطفلات خادمات البيوت ، والتشديد على تعزيز الترسانة القانونية في ما يخص التحرش أو الاعتداء الجنسي على الأطفال . وبخصوص المدرسة العمومية دعت جمعية " أميج " في بيانها إلى إعادة الاعتبار للمنظومة التربوية ، لأن فتح المجال في تشجيع القطاع الخاص بمجال التربية والتكوين على حساب المدرسة الوطنية العمومية يتعارض مع حق الطفولة المغربية في التربية والتكوين المجانيين ، ويقدم امتيازا لا يقف عند حدود الإثراء بل يتجاوز إلى توفير نوع من التربية لأبناء المحظوظين ، مما يؤدي إلى إنتاج تعليم طبقي يقوم على ضرب مبدأ تكافؤ الفرص ويكرس النخبوية والتمييز الاجتماعي في كل مظاهره. وفي نفس المجال التربية والتكوين طالبت الجمعية بوضع سياسية وطنية لإعادة الأطفال المنقطعين عن الدراسة للمدرسة والحد من ظاهرة تشغيلهم ، وجعل أحقية الطفل المغربي في وضعية إعاقة جسدية أو عقلية أو ذهنية محط المعالجة والتربية والعناية الخاصة التي تقتضيها حالته . الجمعية المغربية لتربية الشبيبة " أميج " ناشدت بكل فروعها على ضرورة أن تولي المخططات الوطنية والمحلية للمجالس والهيئات المنتخبة ، وكذا القطاعات الحكومية أهمية للأطفال على جميع المستويات ، وإعلان مشاركتها ومساندتها لدعوة منظمة اليونيسيف لهاته السنة بمطالبة الدولة المغربية بالالتزام بإعمال حقوق كل طفل في سياستها وبرامجها وجعل مستقبل الأطفال أمرا واقعا .