نظمت ساكنة منطقة سوس مسيرة احتجاجية بالدارالبيضاء يومه الاحد، وذلك احتجاجا على ظاهرة الرعي الجائر واعتداءات الرحل المتكررة على الساكنة وأملاكها وكذلك الأضرار التي يتسبب فيها تكاثر الخنزير البري واستمرار نزع أراضي السكان بمقتضي مراسيم تحديد الملك الغابوي إلى جانب الأضرار الوخيمة لمشاريع الاستغلال المعدني على البيئة وعلى حياة الساكنة وأراضيها. الى ساحة المارشال قلب العاصمة الاقتصادية بدأت تتدفق الافواج ثم الافواج . وفي الموعد المحدد أي الثانية زوالا تحركت أولى الكوكبات لتشكل مقدمة المسيرة في اتجاه شارع الحسن الأول ثم شارع فرنسا مرورا بللا الياقوت وصولا إلى ساحة النصر المعروفة بساحة درب عمر . كان العلم الوطني حاضرا في المسيرة إلى جانب صور الملك محمد السادس وأيضا العلم الأمازيغي رمز الخصوصية الأمازيغية. كان الشعار المرفوع هو "اكال، افكان، تتليت "أي "الارض، الانسان، اللسان" . كما تم ترديد شعارات صدحت بها حناجر الشيب والشباب والنساء والذكور. حرصت كل جمعية على رفع لافتة لها . هم ممثلو جمعيات كل مناطق سوس تمثل قبائل المنطقة وبواديها من تافراوت وسيدي إفني وايداوسملال وغيرها، قدر ت أعدادهم بما يقارب عشرة الآلاف . اختلفت الشعارات والانتماءات لكن توحدت المطالب وهي الدفاع عن الأرض ضد النهب وضد الاعتداءات المتكررة. كان نشطاء الحركة الأمازيغية حاضرين في صفوف ممثلي ساكنة سوس المحتجين بالدارالبيضاء. كان أحمد عصيد وأيضا أحمد الدغرني وأحمد أرحموش والصافي مومن علي والأرض مبارك و وآخرين حاضرين طيلة المسيرة ، إلى جانب ممثلين عن هيئات المجتمع المدني والحقوقي . لم تمنع سلطات الدارالبيضاء النسبرة، بل حرصت على الحضور في عين المكان على شكل سلسلة طيلة المسار الذي قطعه المحتجون. كانت المسيرة سلمية دون أية تجاوزات، فقد كان هم أبناء سوس إيصال رسائل للدولة وخاصة الحكومة لوضع ملف الأرض الخارق على الطاولة حتى لا تتوالى اعتداءات الرحل على أبناء المنطقة وأيضا إيقاف نهب أراضي الجماعات السلالية من طرف الدولة، والأهم التنديد والمطالبة برفع الضرر عن الساكنة ووضع حد لهذه الانتهاكات.