أشرف رئيس الحكومة ، اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء ، على افتتاح فعاليات الدورة السابعة عشرة للمعرض الدولي للبناء ، التي ستتواصل إلى غاية 25 نونبر الجاري بمشاركة أزيد من 660 شركة وطنية ودولية. وتعرف هذه الدورة ، المنظمة من قبل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ،تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، استضافة جمهورية كوت ديفوار كضيف شرف هذه النسخة التي تتميز بمشاركة ممثلي نحو 50 بلدا. وفي كلمة له خلال حفل افتتاح هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار "معا نبني من أجل تعايش أفضل"، أكد العثماني أن المعرض الدولي للبناء ، الذي يعكس مدى الاهتمام الذي توليه الحكومة والسلطات العمومية والمقاولات وكافة المتدخلين لقطاع ، يعد أحد أهم المعارض المختصة في مجال البناء على الساحة الدولية. وأضاف أن الحكومة المغربية تواصل دعمها للمقاولات المغربية خاصة المختصة في مجال البناء حتى تعزز حضورها وتنافسيتها ، مشيرا إلى أن هذه المقاولات أصبحت الآن تنتج جميع المواد المرتبطة بهذا القطاع الحيوي المهم . وأشار العثماني إلى أن الدورة 17 تتميز بانعقادها مباشرة بعد الدورة الثانية للمجلس الوطني للإسكان التي عرفت تقديم خارطة الطريق للنهوض بالقطاع ، والتي من بين أهدافها تكثيف العرض السكني ،وتقوية النسيج المقاولاتي ،واعتماد منهجية جديدة لتحسين حكامة القطاع، والرفع من نجاعة التدخلات العمومية وتجويد مناخ الاستثمار، وكذا ترشيد تكلفة السكن مع توفير عرض سكني لائق يتسم بالجودة ويستجيب لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية. من جانبه ، قال وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة ، عبد الأحد الفاسي الفهري ، إن المعرض الدولي للبناء بالدارالبيضاء ، الذي يعد أرضية لتعزيز الاستثمارات المغربية ، يتيح الفرصة للوقوف على التقدم الذي أحرزه قطاع البناء وكذا تبادل وجهات النظر والرؤى في هذا المجال. وأوضح أن مشاركة الكوت ديفوار كضيف شرف في هذه الدورة شاهد على الاهتمام المتزايد من قبل المغرب لتعزيز وتطوير العلاقات في إطار التعاون بين بلدان الجنوب في عدة قطاعات و في مقدمتها مجال البناء. وأكد أن الدينامية التي يشهدها قطاع البناء ،من المرتقب، أن تتواصل خلال السنوات القادمة لتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة ، خاصة ما يتعلق بإنجاز 800 ألف وحدة سكنية في أفق 2021 وتخفيض العجز بنسبة 50 في المائة مع الاهتمام بالتحديات المتعلقة بالنهوض بالجودة والسلامة والاستدامة وإدماج البعد المناخي وحماية البيئة. ومن جانبها ، أكدت كاتبة الدولة لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المكلفة بالإسكان، فاطمة الكيحل ، أن هذه التظاهرة ، المقامة على مساحة تفوق 20 ألف متر مربع، من شأنها المساهمة في خلق شراكات وتوصيات عملية لتعزيز دور القطاع كمحور أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المغرب . وقالت خلال حفل الافتتاح ، الذي تميز بحضور ووزير البناء والإسكان والتعمير الإيفواري ، و والي جهة الدارالبيضاء – سطات ، "لدينا اليوم إطار للشراكة مناسب ، يتعلق الأمر بخارطة طريق ، ورؤية ، وإطار تنظيمي ومعياري متناسق" ، مضيفة أنه "قد حان الوقت لتعزيز عملنا المشترك من أجل إنجاز فعلي وعقلاني". يذكر أن الدورة الأولى للمعرض الدولي للبناء نظمت سنة 1986، ويشكل هذا الحدث، الذي ينظم مرة كل سنتين، موعدا هاما لمهنيي القطاع لتبادل التجارب وتقاسم الخبرات بين مختلف الفاعلين في قطاع السكن والبناء (مهندسون معماريون ، وصناع ومنعشون عقاريون).