حذرت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، من العدوان الجنوني الذي يشنه الإحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، ومن إقدام قوات الاحتلال على ارتكاب مجازر جديدة بحق أهل قطاع غزة الصامد. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود - في بيان اليوم - "إن حكومة الاحتلال تجر بلادنا والمنطقة إلى مزيد من المخاطر والتوتر عبر سياستها التصعيدية ضد شعبنا وممتلكاته ومقدساته، وما تقوم به عبر الملاحقة والقتل والتدمير والحصار والاستيطان". وجدد مطالبته بتدخل دولي عاجل لوقف العدوان، والعمل الفوري على توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني. كما أدانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطينية قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمقر فضائية الأقصى في مدينة غزة.. واعتبرت الهيئة, في بيان لها، أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة ما هي إلا جزء من سياسة الاستهداف الإسرائيلي المستمرة بحق الإعلام الفلسطيني, والتي لم تتوقف ليوم واحد. وأكدت الهيئة أن هذه الجرائم بحق الإعلام الفلسطيني، الذي قدم الشهداء والجرحى والأسرى ودمرت مقراته مرات عديدة، لن تثنيه عن قيامه بواجبه الوطني المنوط به. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد فلسطيني وجرح آخر الثلاثاء في غارة اسرائيلية على القطاع، ما يرفع عدد القتلى في الجيب المحاصر إلى خمسة فلسطينيين خلال أقل من 24 ساعة. من جهته أعلن الجيش الاسرائيلي أن طائرة تابعة له شنت غارة استهدفت مقاتلا كان ضمن مجموعة تطلق القذائف باتجاه اسرائيل. وتثير عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف من غزة والغارات الاسرائيلية على القطاع مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين. وقالت الوزارة إن القتيل الفلسطيني يدعى خالد السلطان ويبلغ من العمر 26 عاما، مشيرة إلى إصابة شخص آخر بجروح. وأعلن الجيش الاسرائيلي أنه ضرب نحو 150 هدفا في قطاع غزة منذ بعد ظهر الاثنين بينما أطلق الفلسطينيون نحو 400 صاروخ وقذيفة من القطاع باتجاه اسرائيل. وانطلقت الجولة الأخيرة من العنف الأحد اثر عملية دامية نفذتها القوات الخاصة الاسرائيلية داخل القطاع ما دفع حماس التي تدير غزة للتعهد بالرد. ورد الفلسطينيون باطلاق صواريخ وقذائف. وأصاب أحد الصواريخ حافلة وتسبب بإصابة جندي اسرائيلي. بدورها، نفذت اسرائيل غارات جوية على غزة. وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ العام 2008.