أعلن مسؤولون أميركيون العثور على بقايا متفحمة لأكثر من 10 أشخاص آخرين، في بلدة تقع بمنطقة شمال كاليفورنيا، يجتاحها حريق غابات مستعر، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى ما لا يقل عن 23 قتيلاً.وقال سكوت ماكلين، المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا، إن السلطات انتشلت 14 جثة في بلدة باراديس الواقعة على بُعد 145 كيلومتراً إلى الشمال من سكرامنتو، والتي خلف حريق «فاير كامب» دماراً كبيراً فيها. وقال ماكلين إنه لا توجد تفاصيل متاحة عن ملابسات الوفيات، وإنَّ تفحم الجثث سيجعل من الصعب تحديد هويتها. وأتى حريق «كامب فاير» على أكثر من 6700 منزل ومتجر في باراديس، كما أن عدد القتلى المرتفع والمرشح للزيادة يجعله أحد أسوأ حرائق الغابات. وقالت الشرطة إن جثثاً كثيرة من تلك التي عُثر عليها الأسبوع الماضي، كانت في سيارات محترقة أو بالقرب منها. ووصلت النيران إلى باراديس بسرعة أجبرت الكثيرين على ترك سياراتهم والهروب بحياتهم من الطريق الوحيد في البلدة الجبلية. ووردت بلاغات تفيد بأن 35 شخصاً مفقودون، كما أصيب 3 من أفراد فرق الإطفاء. ولم يتضح، فوراً، ما إذا كان أي من المفقودين بين القتلى الذين عُثر عليهم. وبحلول ظهر السبت 10 نوفمبر 2018، كان حريق «كامب فاير» قد دمر 40500 هكتار على أطراف غابة بلوماس الوطنية. وعلى بُعد 800 كيلومتر إلى الجنوب، استعر حريق «وولسي فاير» على السفوح فوق ماليبو بشدة خلال الليل، ما شكل تهديداً لآلاف المنازل بعد صدور أوامر إجلاء إلزامية لربع مليون شخص في المدينة وأحياء في مقاطعتي لوس أنجلوس وفانتورا. وقال داريل أوسبي مسؤول الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، إن الحريق دمر «الكثير من المنازل»، وما زال الإحصاء جارياً، مضيفاً أن الحريق أتى حتى الآن على أكثر من 70 ألف فدان. وقال أوسبي في مؤتمر صحافي: «يواجه رجال الإطفاء بعض الظروف القاسية الصعبة، التي قالوا إنهم لم يشهدوا مثلها في حياتهم قط». وتلقى جميع سكان ماليبو، البالغ عددهم 13 ألفاً، تعليمات بالخروج من المدينة يوم الجمعة 9 نوفمبر 2018. وكتب الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تغريدة صباح السبت 10 نوفمبر 2018، قال فيها: «لا سبب آخر وراء هذه الحرائق الهائلة والمميتة والمكلفة في كاليفورنيا سوى أن إدارة الغابات سيئة جداً».