اختار المتهم توفيق بوعشرين، مدير النشر السابق ليومية «أخبار اليوم» أن ينحى بملف قضيته التي يتابع فيها بتهم ثقيلة يوجد على رأسها جريمة الاتجار في البشر، والاستغلال الجنسي، في منحى الحديث عن الجنس الرضائي الذي توثق له الأشرطة المحجوزة في مكتب المتهم، حين مداهمته من طرف عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. لكن بوعشرين الذي لاذ بالحديث عن الرضائية في الممارسات المتضمنة في الفيديوهات الجنسية، اختار من جهة أخرى نسب الأفعال الجنسية إلى شريك وهمي، تحدث عنه دون أن يكشف، في محاولة للهروب إلى الأمام، وادعاء معطيات غير صحيحة لإبعاد تهمة الإتجار في البشر عن هذا الملف. وحسب ما صرح به أحد أعضاء هيأة الدفاع عن ضحايا المتهم، فإن بوعشرين اختار خلال كلمته الأخيرة، سرد مرافعة مكتوبة، قالت المحامية أمينة الطالبي، عن دفاع المطالبات بالحق المدني، إنها المرافعة ذاتها التي ألقاها دفاعه المحامي الحسن العلاوي، مفضلا الحديث عن ملخص للمحاكمة وما راج في مختلف أطوارها. واستغرب المحامي محمد الحسيني كروط كيف يتحدث المتهم ودفاعه عن الخبرة التقنية ونشر نتائجها، وادعاء أن ذلك أضر بالمتهم توفيق بوعشرين، وفِي الوقت ذاته ينفي أن يكون هو من يظهر في الفيديوهات التي طالبت المحكمة بإخضاعها للخبرة.