على بعد أقل من أسبوع عن اللقاء الذي احتضنته ولاية جهة بني ملالخنيفرة ،و ترأسه والي الجهة عبد السلام بكرات، بحضور كل من ابراهيم مجاهد رئيس الجهة و محمد حلحال رئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ،لتدارس الإجراءات المزمع اتخاذها لمواجهة موجة البرد التي تعرفها الجهة، أصدرت المديرية الجهوية للصحة لجهة بني ملالخنيفرة بلاغا عممته على مختلف وسائل الإعلام، أعلنت فيه اطلاق عملية تهم تقديم المساعدات الضرورية لساكنة المناطق الجبلية المعزولة والمعرضة أساسا لموجة البرد بتراب الجهة. و حسب البلاغ الذي توصل الموقع بنسخة منه، فقد وضعت المديرية الجهوية للصحة على مستوى الأقاليم المعنية بموجة البرد بجهة بني ملالخنيفرة الجهوية مخطط جهوي عملي وتواصلي بتنسيق مع مندوبيات وزارة الصحة والسلطات المعنية بأقاليم بني ملال , ازيلال و خنيفرة ،وهو المخطط الذي شرع في تنزيله منذ 1 نونبر 2018 ويستمر إلى غاية شهر مارس 2019، حسب ذات المصدر، و الذي يستهدف بالأساس المناطق المعزولة والمتضررة ،وذلك من خلال استهداف ما مجموعه 101291 من ساكنة المناطق القروية والجبلية المعزولة بالإقاليم الثلاث التي تشهد انخفاضا شديدا في درجات الحرارة تصل في بعض الأحيان إلى درجتين إلى أربع درجات تحت الصفر مع نزول كميات كبيرة من الثلوج. و استنادا لنفس المصدر، فيتمثل الهدف الرئيسي للمخطط في تقديم وتقريب الخدمات الصحية الأساسية والأدوية اللازمة للساكنة المتضررة عن طريق، تعيين لجنة جهوية للإشراف والتتبع برئاسة المدير الجهوي، القيام بجرد لجميع المناطق المتضررة بموجة البرد بالأقاليم المعنية (حوالي 231 منطقة) مقسمة على : 118 منطقة شديدة الخطورة و113 متوسطة الخطورة، تحسيس وتعبئة العاملين بالقطاع الصحي بالجهة حول التدابير المتخذة والواجب اتخاذها لتقديم المساعدات الصحية للساكنة المتضررة. كما يهم كذلك ،وضع فرق طبية خاصة مكونة في الطب الاستعجالي والتدخل السريع على مستوى الأقاليم المعنية ، برمجة 20 قافلة طبية متعددة الاختصاصات بالمناطق المعنية إضافة إلى الوحدات الطبية المتنقلة ، القيام بجرد النساء الحوامل بالمناطق المعنية وخاصة النساء الآتي اقترب اجل وضعهن ونقلهن بتنسيق مع السلطات المحلية إلى دور الأمومة قصد الاستفادة من التتبع والتكفل بالولادة مع حصر وتحيين لائحة الحالات الصعبة، تعبئة الأطقم الطبية والتمريضية بجميع المراكز والمستوصفات الصحية بالأقاليم المعنية (59 طبيب عام ومتخصص، 122 ممرض وممرضة و39 مولدة) ،تعزيز وتقوية العرض الصحي الثابت والتنقل، تعزيز المراقبة الوبائية طيلة فترة موجة البرد. هذا إلى جانب الرفع من الحصة المخصصة للأدوية لمواجهة الآثار الجانبية لموجة البرد بالمراكز الصحية والوحدات الطبية المتنقلة، وضع مخطط للتواصل والإعلام قصد الرفع من مستوى اليقظة على مستوى الجهة، القيام بعمليات توعوية وتحسيسية لفائدة السكان وخاصة بالمناطق المعنية حول مخاطر التعرض لموجات البرد وكيفيات مواجهتها و تعزيز وتقوية حظيرة السيارات المعدة أساسا للوحدات الطبية المتنقلة مجهزة بكافة اللاوازم الضرورية (18 وحدة طبية متنقلة و27 سيارة إسعاف). ودعت المديرية الجهوية للصحة، خلال البلاغ نفسه كافة المتدخلين والشركاء المؤسساتيين و الفاعلين من مجتمع مدني وجمعيات وإعلام إلى التنسيق المسبق مع مصالح وزارة الصحة بالجهة والانخراط الفعال في تحقيق الأهداف المتوخاة في هذا الإطار و ذلك لضمان نجاح العملية