اختتمت فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح يوم السبت الماضي بإعلان لجنة التحكيم فوز مسرحية " عمر وجولييت " للمخرج التونسي الطاهر عيسى بن العربي بالجائزة الكبرى للمهرجان . المسرحية التونسية مقتبسة عن رائعة شكسبير " روميو وجولييت " تحكي عن أزمة الحب في ظل خلافات وأحداث سياسية بعد نجاح ثورة الياسمين سنة 2011 بتونس ، والخيوط المتحكمة في تأجيج الصراع السياسي بين القوى تقدمية تمتلك السلطة وتيار يغلف السياسة بالدين ، مما أقحم الشباب في صراعات دموية تستفيد منها القوى السياسية المتحكمة في اللعبة من وراء الستار . وكانت لجنة التحكيم للمهرجان والتي التي ترأستها الفنانة المقتدرة " بشرى أيجورك " وعضوية الناقد المسرحي الأستاذ سالم اكويندي ، والفنان عبد الحق والفنان الإماراتي عبد الله الجابري، قد أعلنت عن فوز الفرقة التونسية " مرايا للإنتاج الفني " بالجائزة الكبرى للمهرجان . كما تم الكشف عن بقية جوائز المهرجان وهي جائزة أحسن ممثل وممثلة للفنان القطري سالم منصور والفنان أسماء وسلاسي التونسية ، وبخصوص جائزة التأليف حصل عليها الفنان الجزائري بلال لعرابة عن مسرحية " بانتورا " وجائزة أحسن إخراج من نصيب المخرج أحمد الكاس لفرقة البساط من بن اسليمان وجائزة الانسجام الجماعي للفرقة الإسبانية ، فيما ألت جائزة التحكيم لفرقة الطنطور الفلسطينية عن مسرحية أنصار . المخرج والمؤلف التونسي الطاهر عيسى بن العربي الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان أكد للجريدة أن السياق العام للمسرحية يعالج أزمة الحب لدى الشباب التونسي في ظل صراع سياسي يجمع قوى تقدمية وصلت باسم الديمقراطية للسلطة السياسية لغايات وأسباب خاصة ، وتيار الإسلاميين يوظف الدين قصد الوصول للسلطة وتوجيه البلاد للخندق ، المخرج التونسي أوضح أن المسرحية تحكي عن الواقع أدى إلى فشل سياسي واقتصادي بتونس ، والذي ساهم في تأزم الأوضاع الحالية للشعب التونسي ، وقيامه بضبط النفس في احترام تام لرصيده التاريخي في النضال ونبذ العنف . مدير المهرجان المسرحي محمد السباعي ورئيس منتدى أنفاس للثقافة والفن اعتبر المهرجان كان حلما مشروع لا يقتصر على تنظيم تظاهرة فنية كبرى بل يتجاوز إنتاج عروض مسرحية والسفر بها داخل الوطن وخارجه ، والمشاركة في مهرجانات مسرحية بعدة دول ( الجزائرتونسكوريا الجنوبية ... ) ، كان معها الفن المغربي يمثل الوطن خير تمثيل ، وعودة منتدى أنفاس للثقافة والفن محمل بتمثيل مشرف والحصول على ثلاث جوائز كبرى كأحسن عرض متكامل وجائزة ثانية جائزة لجنة التحكيم ، وجوائز أخرى في التشخيص والتأليف .