من المنتظر أن يصل الأحد 28 أكتوبر 2018، إلى إسطنبول، المدعي العام السعودي، لبحث قضية مقتل جمال خاشقجي مع المدعي العام في إسطنبول، فقد اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الزيارة مهمة.وعلى الرغم من أن قضية مقتل خاشقجي هدأت وتيرتها قليلاً، فإن أنقرة لا تزال تصرُّ على الرياض -التي تلتزم الصمت- بالإجابة عن مصير جثة خاشقجي، أو إبلاغهم باسم «الشخص المحلي» الذي تعاون مع الفريق الذي نفَّذ الجريمة. ولا يزال غير معروف ما إذا كان المدعي العام يحمل أي معلومات عن مصير الجثة، إلا أن أردوغان أكد أن المدعي العام السعودي يملك أدلة إضافية مرتبطة بهذه الجريمة. ولا يفرّط الرئيس التركي بأي فرصة يخرج فيها للإعلام، إلا ويتحدث عن قضية مقتل خاشقجي، فقد أكد أمس السبت، أن بلاده تولي أهمية لنتيجة اللقاء المرتقب. وفي القمة التي عُقدت في إسطنبول، أمس السبت، حول سوريا، تطرَّق أردوغان لقضية مقتل خاشجقي، فخلال مؤتمر صحافي جمع زعماء روسيا وفرنسا وألمانيا، لفت أردوغان إلى أن تركيا دعت السعودية، الجمعة، رسمياً لتسليم المشتبهين بقتل خاشقجي لمحاكمتهم في تركيا، لا سيما أن الجريمة وقعت في إسطنبول. وأضاف: «في حال لم يكن الجانب السعودي قادراً على القيام بهذا الأمر»، وأشار أن أنقرة تنتظر ردَّ الرياض على ذلك. تصريحات أردوغان خلال القمة، جعلت قضية مقتل خاشقجي حاضرة، فقد شدَّد الزعماء أيضاً على ضرورة كشف النقاب عن المتورطين ومحاكمتهم. وخلال المؤتمر الصحافي قال أردوغان إنه أطلع الزعماء على «المعلومات اللازمة». وطالب السلطات السعودية بالكشف عن هوية من أرسل الفريق المكلف بقتل خاشقجي إلى إسطنبول. في المقابل، تلتزم الرياض الصمت إزاء الأسئلة التي طرحها أردوغان في خطابه الثلاثاء 23 أكتوبر/تشرين الأول 2018، والتي كان أهمها: أين جثة خاشقجي؟ إلا أن ما دفع السعودية للتصريح، ليس مصير جثة خاشقجي، إنما دعوة أردوغان للرياض تسليم المتهمين إلى بلاده. فقد صرح وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بأن المشتبه بهم في قضية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ستتم محاكمتهم في السعودية، وذلك بعد ساعات على طلب تركيا تسليمهم.