قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيكشف يوم الثلاثاء المقبل 23 أكتوبر 2018، عن جميع التفاصيل بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي . وتساءل أردوغان في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح خط جديد لمترو الأنفاق في إسطنبول الأحد، لماذا جاء 15 شخصاً إلى هنا؟، ولماذا تم اعتقال 18 آخرين؟، وأضاف «ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور، وسأتحدث عنها بشكل مختلف جداً الثلاثاء خلال خطابي أمام الكتلة البرلمانية، وسأخوض في التفاصيل حينها». ويوم الثلاثاء الماضي قال الرئيس التركي، إنه يأمل في التوصل إلى رأي معقول في أقرب وقت ممكن في التحقيق بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي . وقال أردوغان للصحافيين أيضاً، إن تفتيش القنصلية السعودية في إسطنبول سيستمر، وإن التحقيق يبحث احتمال وجود مواد سامة. من جهة أخرى، ذكر موقع Middle East Eye البريطاني، إن تركيا قلقة من أن تقدم السعودية على إعدام المشتبه بهم في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ، قبل أن تتمكن أنقرة من استجوابهم. وأوضح الموقع نقلاً عن «مصادر تركية» أن أنقرة تسعى إلى تسلم المشتبهين السعوديين قي قتل جمال خاشقجي والبالغ عددهم 15 شخصاً، وأضاف الأحد 21 أكتوبر 2018، بأن أنقرة «قلقة للغاية من أنَّ السلطات السعودية ستعتقل المشتبه بهم وتعدمهم قبل أن يتمكَّن المحققون الأتراك من استجوابهم». وأعلن النائب العام السعودي الجمعة 20 أكتوبر عن احتجاز 18 مشتبهاً حتى الآن، في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي ، وأكدت السعودية يوم الجمعة 19 أكتوبر من جهتها بأن خاشقجي «قتل داخل قنصليتها في مدينة إسطنبول بعد شجار مع أشخاص قابلهم داخل القنصلية». وكان المحققون على مدار الأسبوع الماضي يبحثون عن جثة جمال خاشقجي ، التي قالت المصادر التركية لموقع Middle East Eye إنَّها قُطّعت إلى أشلاء قبل أن يموت الصحافي. وعلم الموقع البريطاني أنَّ المُدّعي العام التركي يكتب تقريراً حول مقتل الصحافي السعودي ، لكنَّه لن ينشره حتى يُعثر على الجثة. انتظر المُدّعي العام ثلاثة أيام بينما فتَّش المحققون القنصلية السعودية ومنزل القنصل السعودي وغابة على مشارف إسطنبول. وأخبرت المصادر التركية موقع Middle East Eye أنَّ جمال خاشقجي قُتل عن طريق حقنه بمادة مُخدرة، وهي المورفين على الأرجح، بعد تعرضه للتعذيب. وإذا عُثر على رفاته، يُمكن العثور حينها على آثار المادة المخدرة، وبالتالي طرح تساؤلاتٍ جديدة بشأن الرواية السعودية المُعلنة بأنَّ مقتل الصحافي السعودي كان إثر شجارٍ نشب داخل القنصلية السعودية بإسطنبول. وقال مسؤول تركي لوكالة أنباء Reuters إنَّ المحققين حصلوا على عيناتٍ من الحمض النووي لخاشقجي من داخل تركيا ولم يطلبوها من السعودية.