استعانت مصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية، بالشرطة من أجل فتح الطريق أمام القطارات من قبل المسافرين الغاضبين. وشوهدت عناصر الأمن تدفع بالمحتجين خارج قضبان السكة، من أجل إفساح الطريق أمام القطارات المتوقفة، بسبب اعتصام المسافرين واحتجاجهم بسبب تأخر القطارات الرابطة بين الرباطوالبيضاء، وكانت القطارات الرابطة ما بين الرباطوالدارالبيضاء قد عرفت اليوم شللا تاما، فيما يرابط مواطنون بمختلف المحطات المتنتشرة على طول السكة الحديدية بين المدينتين. وقال المكتب إنه على إثر عطب تقني في المنشآت على مستوى محطة المحمدية، عرفت حركة سير بعض قطارات المسافرين (المكوكية وقطارات الخط) على محور الدارالبيضاءالقنيطرة، اضطرابا صباح هذا اليوم. وقد تفاقم هذا الاضطراب بعد نزول بعض المسافرين للسكك بمحطتي الصخيرات وبوزنيقة مما أدى إلى توقف القطارات في الاتجاهين رغم إصلاح العطب في ظرف لم يتجاوز 30 دقيقة. وبعد تدخل رجال الأمن تم إخلاء السكك الحديدية من المحتجين وعودة حركة سير القطارات إلى طبيعتها.
وأصبح تأخر القطارات وتوقفها في منتصف الطريقة، عادة، ليس على مستوى الدارالبيضاءوالرباط،ولكن على مستوى جميع الخطوط التي يغطيها المكتب الوطني للقطارات. ويبدو أن مشاكل القطارات لاتنتهي، إن أن هذه التطورات السلبية، تأتي عقب حادثة مروعة، شهدتها بولقنادل، قبل أيام، عندما انقلب قطار، تسبب في وفاة 7 أشخاص وإصابة أكثر من مائة مسافر بجروح متفاوتة الخطورة.