لم تمض سوى ساعات قليلة على الحريق المهول الذي شب في أحد القطارات الرابطة بين مراكش وفاس، على مستوى محطة "الدارالبيضاء المسافرين"، حتى عادت الأعطاب لتربك الحركة على القضبان الحديدية. فعلى مستوى محطتي "الدارالبيضاء المسافرين" و"مرس السلطان" تعثرت حركة القطارات صباح اليوم الخميس، وذلك إثر عطب تقني. وأدى العطب التقني بأحد القطارات إلى وقف حركة باقي العربات القادمة سواء من اتجاه مراكش أو الرباط أو الجديدة، ما ساهم في تأخر الركاب عن الوصول إلى وجهاتهم. واحتج العشرات من زبناء المكتب الوطني للسكك الحديدية على هذا العطب الذي أخرهم في الوصول إلى وجهاتهم، محملين إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية مسؤولية الأعطاب التقنية التي أضحت شبه يومية. من جهة أخرى، اتهمت إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية ركابا بإحداث الفوضى وعرقلة حركة القطارات، من خلال إطلاق الإنذار، وكذا النزول إلى السكة والاعتراض على سير القطار رغم كونه كان على وشك متابعة رحلته. وأوضحت الإدارة، في بيان، أنه "توقف القطار الذي يربط بين الجديدةوالدارالبيضاء لمدة 10 دقائق بمدخل محطة الدارالبيضاء المسافرين، وذلك في انتظار إفراغ السكة بسبب بعض الأشغال الجارية"، مضيفة أنه "بعد هذا التوقف غير المرتقب، تم إطلاق إشارة الإنذار من داخل القطار من طرف بعض المسافرين، كما قام نحو عشرة منهم بالنزول إلى السكة والاعتراض على سير القطار رغم كونه كان على وشك متابعة السير". وزاد الONCF: "أحدث هذا الاعتراض اضطرابا في حركة سير القطارات، كما قام بتأخير القطارات الموالية له، وحركة الأخرى القادمة من أو المتوجهة إلى محطة الدارالبيضاء المسافرين"، كما أردف: "بعد تدخل السلطات تم فض الاعتراض وإعادة حركة سير القطارات إلى طبيعتها"، معبرا عن "إدانة مثل هذه الأفعال"، كما قدم الاعتذار للزبناء عن الإزعاج.