قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، اليوم الثلاثاء 23 أكتوبر 2018، خلال ندوة صحفية حول القيادة النسائية ودورها في إحلال السلم ومحاربة التطرف الديني والإرهاب، بمقر الرابطة بالرباط: " إن المجتمع يحتاج إلى كل من عضواته وأعضائه لمحاربة الآفات المجتمعية من قبيل التطرف وتدني السلم والإرهاب ". وتابع عبادي في تصريحات لأحداث أنفو، " إن الدراسات تتحدث عن 52 في المائة من النساء في العام، وبالتالي فكل مجتمع لا يستعين بالنساء لمعالجة هذه القضايا الحارقة فإنه يفرط على الأقل في 52 في المائة من طاقاته ". واستهل الأمين العام الندوة، بالتأكيد على أهمية الاستعانة بالنساء في مواجهة الآفات المهددة للأمن والسلم، وأوضح أن النساء يتمتعن بقدرات نوعية كالانتباه لدقائق الأمور والتعامل مع التفاصيل الدقيقة بجانب القدرة على الاستمرارية، وأضاف أن المرأة تتمتع بخصوصيات تسمح لها بأن تلعب دورا جوهريا في معركة الحد من ظاهرة التطرف الديني والإرهاب والعنف من خلال دورها التربوي داخل المجتمع. ودعا عبادي إلى العمل من خلال الورشات المقررة في برنامج الندوة، جنبا إلى جنب مع منظمة الأممالمتحدة للنساء وكذا مجموعة من الباحثات والخبراء، لإيجاد أرضية عمل مشتركة والخروج بتوصيات وخلاصات تضع الخطوط العريضة لخريطة العمل. ومن جانبه نوه طوماس ريلي، سفير المملكة المتحدة بالمغرب، بهذه الخطوة وقال: " أعتقد أننا فقدنا 52 في المائة من مجتمعنا ومعها فقدنا العديد من الإمكانيات والكثير من الفرص بعدم تجنيد النساء لمحاربة الارهاب والتطرف الديني ". وأضاف ريلي، " إن المغرب يمتلك خبرة واسعة في مجال محاربة الارهاب والتطرف وسنحاول الاستفادة منه لأقصى حد ". وفي السياق ذاته، استعرضت الأستاذة عائشة حدو، رئيسة مركز تعارف للبحث والتكوين في العلاقات بين الأديان، أهم الأهداف المسطرة والتي وجب العمل عليها خلال الورشات من أجل إدماج النساء لمحاربة الافات المهددة للسلم. وقالت عائشة حدو: " اليوم سنعمل على مقاربة مختلف وجهات النظر والآراء، بالإضافة إلى تحديد إمكانيات النساء للعمل الميداني والبحث عن طرق لتسهيل تكيفهن ". وأشارت المتحدثة إلى أن كل الآليات اللازمة لتحقيق إدماج النساء متوفرة. وبالمناسبة ذاتها، أكدت ليلى رحيوي، ممثلة عن الأممالمتحدة للنساء، على أهمية تسخير قدرات العنصر النسوي لمواجهة التطرف الديني والإرهاب وجميع أشكال العنف، نظرا للخصوصيات التي يتمتعن بها. تأتي الندوة المنظمة بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة للنساء، بهدف تعزيز المكتسبات والقيادة النسائية من أجل السلام. كما شهدت ثلاث ورشات عمل منفصلة خصصت لتدارس وجهات النظر بين مختلف المتدخلات بغية وضع أرضية مشتركة وإيجاد خطة عمل تلبي أهداف الشراكة.