أعلنت البرلمانية الجزائرية لويزة إيغيل استقالتها من مجلس الأمة، وهو الغرفة العليا في البرلمان، احتجاجًا على مشروع العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة. وقالت ايغيل في حوار أجرته مع صحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية، نشر اليوم الأحد 21 أكتوبر، "لست مقتنعة بهذه العهدة، لذا أنا ضدها، ليس الرئيس من يتكلم ، إنها مجموعة تتحدث باسمه". كما أعلنت لويزة إيغيل أنها اتخذت قرارها بمغادرة مجلس الأمة قبل ستة أشهر. "أنا أرسخها اليوم، مشكلتي هي أنني لا أعرف لمن أقدمها، إلى من عينني أو أين أعمل، أي رئاسة مجلس الأمة؟ وفي كل الأحوال، أنا مستقيلة من اليوم (السبت 20 أكتوبر). كتبت استقالتي وسأسلمها لاحقا (في وقت متأخر من هذا الصباح). وتذكر لويزة إيغيل 82 سنة، عضوة في مجلس الأمة بعد تعيينها من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثلث الرئاسي في 2016، في نص استقالتها "المناخ المثير للقلق" في مجلس الأمة، والذي يخنقه ويمنعه من اتخاذ أي مبادرة. وتقول إيغيل "منذ تعييني في الثلث الرئاسي، حاولت تقديم أفضل ما في وسعي لحل المشاكل، لكن الوضع سيئ جدا ... أنا متعبة، لا يمكنني التصويت لشخص لا يظهر، الرئيس تم أخذه كرهينة، لقد فقدت كل شيء ، لكن لا يزال لدي كرامتي والمبادئ التي غرسها والدي في داخلي. لا استطيع الكذب. ولا أستطيع أن أدافع عن هذه الكذبة..". وبالنسبة لإيغيل فإن العهدة الرابعة كانت "سيئة جدا"، مع قضية 701 كيلوغرام من الكوكايين، التي تم حجزها بميناء وهران، وحبس جنرالات من طرف المحكمة العسكرية بالبليدة، ووقوف الجزائر على أبواب الافامي بسبب تآكل احتياطات الصرف. وقالت: "كان هناك بالتأكيد بعض الإنجازات ، لكننا نعرف أن الأموال ذهبت إلى الخارج ، إلى باريس وإسبانيا وأبو ظبي وبعض البنوك في إيطاليا".