من المنتظر أن تباشر كل من مصالح الدرك الملكي بالمحمدية ونظيرتها بأمن المحمدية صباح اليوم الجمعة ، القيام ببعض الحفريات بمواقع تشبه القبور متواجدة بالقرب من العشة التي شهدت أبشع جريمة في تاريخ المحمدية، والمتمثلة في إقدام أحد ساكنة دوار الشريف البالغ من العمر حوالي 30 سنة بقتل متشرد ، كان يتخذ من هذه العشة مأوى لها، وقام بقطع رأسه وحمله داخل كيس بلاستيكي لمسافة تقدر بحوالي كيلومتر، ليقوم باشهاره أول الأمر في وجه بائعة داخل دكانها، والتي من هول هذا المنظر البشع أصيبت بإغماءة ،قبل أن ينقله من جديد نحو متجر آخر ويضع الرأس فوق قمطره، ويخبر صاحب الدكان بأنه قطع رأس الأستاذ الذي كان يقوم بتدريسه ، علما أنه تعليمه جد محدود حسب تصريح مجموعة من السكان ، وبعد انتقال الخبر لساكنة الدوار شرعوا في محاولة حصاره خصوصا أنه كان يتحوز على سيف ، قبل أن يرمي الرأس على الأرض ويلوذ بالفرار نحو الغابة المجاورة للدوار، حيت طارده مجموعة من السكان وعناصر أمنية وبعد جهد جهيد، تمكنوا من إلقاء القبض عليه ،وهو محتبأ بأحد الأحراش بجوار ضفة وادي المالح . في نفس الوقت كانت العديد من المصالح الأمنية والسلطات المحلية والوقاية المدنية، قد شرعت في الحلول بالدوار تباعا وتقسيم المهام فيما بينها، بعضهم ضرب حراسة حول الرأس، وبعضهم شرع في استجواب القاتل ، والبعض الآخر انطلق في رحلة بحث عن الجثة ، وبعد مرور حوالي ساعتين من الزمن ، تم اكتشافها بالمكان الذي كان يتخذه المتشرد كمأوى له داخل غابة، تبعد عن الدوار بحوالي كيلومتر واحد ويصعب الولوج إلى المكان المذكور لكونه محاط بأسلاك شائكة ، ومتواجد على بعد عشرات الأمتار من الطريق السيار الرابط بين المحمدية والرباط ، خلف القنطرة المتفرعة عن البدال الطرقي شرق مدينة المحمدية. القاتل معروفة بعدوانيته اتجاه السكان، حيث كان يزرع الرعب في نفوسهم وكان الجميع يتفاداه، لكونه مدمن على الكحول والمخدرات والأقراص المهلوسة، وكان لحظات قبل الجريمة قد وجه طعنة لعنق شخص آخر بواسطة شفرة حلاقة لكونه رفض امداده بسيجارة، وقبل الحادث بيومين كان قد شرمل وجه ساكن آخر بالدوار بدون سبب ، حيث باغته بدر التراب على عينيه قبل أن يشرع في رسم خطوط على وجهه بواسطة شفرة حلاقة، ويعتبر القاتل من دوي السوابق العدلية في عدة جرائم مختلفة من بينها الضرب والجرح ، والسرقة ،واعتراض سبيل المارة وتكسير زجاج السيارات بالطريق السيار. وتجدر الاشارة أن التحقيقات ما زالت جارية مع القاتل لمعرفة علاقته بالمجنى عليه البالغ من العمر حوالي خمسين سنة ، الذي ما زالت هويته غير معروفة ،وسبب ارتكابه لهذه الجريمة ، وهل هناك جرائم أخرى ارتكبها بنفس المنطقة وقام بدفن الضحايا بالغابة ، وهل له علاقة بالجثة التي تم اكتشافها مرمية منذ أسبوع بالقرب من المكان الذي ارتكب فيه هذه الجريمة البشعة.