اعتبر رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أن هزم الأمية أمر مقدور عليه، شريطة تضافر الجهود وتعبئة كافة الأطراف وإبرام شراكات متنوعة لرفع تحدي القضاء عليها. وفي حفل تنصيب المسؤولين بالوكالة الوطنية لمحو الأمية، الذي تزامن مع تخليد اليوم الوطني لمحاربة الأمية، أكد رئيس الحكومة أن «لدينا القدرة على رفع التحدي وتحقيق الأهداف المسطرة، المتمثلة في خفض الأمية إلى 20 ٪ سنة 2021 ، وإلى 10٪ سنة 2026»، مضيفا أن تحقيق هذا الهدف «مقدور عليه ويحتاج أن يبذل الجميع مجهوده كلا حسب موقعه». فمحو الأمية، كما الأوراش الأخرى، يشير رئيس الحكومة، «ملف استراتيجي يرتكز على الشركاء، ولابد من علاقات جيدة مع جمعيات المجتمع المدني وتسهيل مهمتها، والتعامل معها بالكلمة الطيبة وبالاستقبال الجيد والتواصل المستمر ومدها بالمعلومات وتذليل العقبات». كما شدد رئيس الحكومة على ضرورة مد الجسور مع شركاء آخرين من قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية وقطاع خاص وجماعات ترابية في المدن أو في القرى، وغيرهم ممن يريد المشاركة في هذا الورش الوطني، إذ «لابد أن نمد أيدينا لنتعاون مع هؤلاء لرفع التحدي، فنحن واعون»، يؤكد العثماني، أن مواجهة آفة الأمية تحتاج إلى التضامن والتعبئة الجماعية، إلى جانب التوفر على الرؤية الواضحة والأهداف الدقيقة والعمل المستمر. إلى ذلك، هنأ رئيس الحكومة المسؤولين الجدد، الذين سيلتحقون بالوكالة الوطنية لمحو الأمية، ودعاهم إلى بذل الجهود لإنجاح هذا الورش الذي يحظى برعاية ملكية سامية، معتبرا أن الدعم الملكي «يمنحنا دفعة معنوية ومسؤولية للتعبئة الحقيقية لإنجاح هذا الورش». كما نوه رئيس الحكومة بالمجهودات التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تؤطر حوالي ربع من إجمالي المستفيدين من برامج محو الأمية، إلى جانب وزارة التربية الوطنية والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، داعيا الجميع إلى أن يكونوا في مستوى الإرث الغني للمغرب من الناحية التاريخية والحضارية والعلمية.