خصصت مجلة نساء المغرب غلاف عددها الأخيرة للأميرة لالة خديجة وفي ملف خاص سلطت المجلة الأضواء على الخروج الرسمي الأول للأميرة اليافعة ضمن نشاط خاص بالتعليم وانخراطها في أنشطة أميرية والرسائل القوية التي يحملها هذا التقليد الملكي في إشراك الأمراء والأميرات في البناء التنموي للبلاد . تاريخ 17 شتنبر الأخير كان مميزا فقد عرف أول خروج رسمي للأميرة لالة خديجة رفقة والدها الملك محمد السادس وشقيقها ولي العهد الأمير مولاي الحسن في حفل تقديم الحصيلة المرحلية والبرنامج التنفيذي في مجال دعم التمدرس وتنزيل إصلاح التربية والتكوين.
مراقبون محليون ودوليون لم يغفلوا عن رمزية هذا الحدث. فتواجد الأميرة في هذا النشاط بالذات يؤكد التزام الملك محمد السادس القوي والثابت بإعطاء دفعة قوية لورش كبير يحتل أهمية واسعة ضمن اهتمامات الملك. كما يعطي إشارة قوية لرغبة الملك في اشراك لالة خديجة في الحركية الجديدة حتى تتحمل منذ نعومة أظافرها مسؤولية موقعها التي تفرض الانخراط في أنشطة مكثفة والتزامات مواطنة. الخروج الرسمي الأول للأميرة يدخل ضمن التقاليد العريقة للأسرة الملكية التي تهدف إلى استناس الأمراء والأميرات بالأدوار المنوطة بهم والمهام الموكولة إليهم داخل مجتمع يتشبت بتقاليده لكنه ينخرط بحماس في الحداثة. ووعيا بتحديات المجتمع والأولويات التي تضعها المملكة تنخرط الأميرة، بإلهام والدها، بحماس في إنماء المجتمع، بما يضمن المسواة في الفرص والدفاع عن حقوق المرأة والفئات الهشة، لن تألي الأميرة جهدا في خدمة كل هذه المبادئ التي تصب في صالح المرأة والطفل والمجتمع كلل. تلميذة نموذجية انطلقت الأميرة لالة خديجة في مشوارها الدراسي في المدرسة المولوية منذ 2011 قبل أن تنتقل المرحلة الإعدادية حيث تتحصل دوما على جوائز التميز وتنويهات أساتذتها. تتقن الأميرة العزف على البيانو وتداعب الغيتار بشكل رائع كما تتحدث بطلاقة العربية والفرنسية والانجليزية والاسبانية. وتواصل الأميرة دراستها بنجاح بفضل التزامها والجهود التي تبذلها والذكاء الذي تتمتع به. أناقة أميرية
في أول ظهور رسمي لها بدت الأميرة بدلة رسمية مكتملة الأناقة باللونين الأسود والأبيض سترة سوداء مطرزة بالأبيض وسروال أسود أنيق، مظهر رسم أسلوبا أميريا لا يخفى ويحمل في طياته أسلوبا مغربيا متميزا يجمع بين الحداثة العصرية والتقاليد المغربية الأصيلة. واجبات والتزامات التعليم وحقوق المرأة والبيئة والتزام بالفئات الهشة، إعادة تأهيل الشباب، والتضامن كلها مجالات حية ستدخلها الأميرة لتعلب دورا أساسيا، في التزام من أجل مستقبل أفضل ومغرب أجمل لصالح جميع الطبقات الاجتماعية وخصوصا الفئات الهشة. تحديات كبرى ستتمكن الأميرة بفضل أسلوبها وذكائها وشخصيتها المتميزة من مواجهتها في سبيل مغرب أفضل.