تحول فضاء القصبة الإسماعيلية التاريخي الموجود وسط مدينة سطات يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2018 إلى مسرح جريمة راح ضحيتها عامل بناء في مقتبل العمر،بعدما تلقى طعنة غادرة بواسطة سكين من طرف شابة. الضحية (اسماعيل ) الذي ينحدر من مدينة سيدي سليمان،فاجأته شابة داخل القصبة الإسماعيلية،بعدما كان منهمكا في ترميم جدرانها، واتجهت نحوه وهي في حالة هيجان وهستيريا ،لم تعرف أسبابهما.ووسط ذهول عمال البناء الذين كانوا يتواجدون في نفس المكان،دخلت معه في سجال وشجار ،تحولا إلى احتكاك جسدي، وانتهى بقيام الشابة بطعنة غادرة وجهتها للضحية على مستوى القلب،سقط على إثرها أرضا،وسط بركة من الدماء،ثم لاذت بالفرار. زملاء اسماعيل حاولوا التدخل لفك هذا الخصام ،لكن بعد فوات الأوان ، اتصلوا بعناصر الشرطة الذين حضروا إلى عين المكان،قبل أن تصل سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية،ليتم نقل الضحية على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات التابع للمركز الإسنشفائي الحسن الثاني،حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بين مسرح الجريمة والمستشفى. وبأمر من النيابة العامة ، تم وضع جثة اسماعيل بمستودع الأموات من أجل إجراء التشريح الطبي ومعرفة الأسباب الحقيقية التي كانت وراء الوفاة. من جهتها، فتحت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن سطات تحقيقا عميقا في الموضوعبهدف إماطة اللثام عن سر هذه الجريمة ،التي تعرف أسبابها،حيث تم إيقاف المتهمة،وإخضاعها لتدابير الحراسة النظرية،والإستماع إليها في محضر رسمي وتقديمها للعدالة لتقول كلمتها.