بحضور 18 وزيرا وكاتب دولة، مشكلين من الأغلبية المسيرة الحكومية بأكادير، حسم سعد الدين العثماني القول بشأن الخلاف والتصدع الحاصل بين مكونات الأغليبة فأسفر عن خروج تصريحات وتصريحات مضادة وتنابزات بين أطرافها. العثماني الذي ترأس اللقاء التواصلي الحكومي بجهة سوس ماسة ، أكد بأن الحضور الوزاري الكبير بأكادير يكشف بأن الحكومة تتحرك مجتمعة، وتتذاكر مجتمعة، لتبحث عن الحلول للمشاكل مجتمعة". وأضاف العثماني بأن القول بكون الأغلبية الحكومية ستنسف مجرد كلام على الأوراق، وأن كل ذلك ما قيل غير صحيح؛ وأن الأغلبية الحكومية متماسكة، ولن يتوقف عملها لمجرد تصريح أو رد على تصريح". واستطرد بالقول بأن البعض قد يعبر أفكاره وقناعاته التي يعبر عنها، غير أن ذلك لا يؤثر على السير العام. وعلل العثماني ذلك بلغة دارجة بقوله " حتى الراجل والمرا يتخصمان، ولكن يستمر البيت في القيام بأدواره، ويستمر الأطفال في المواظبة على الذهاب على الذهاب إلى المدرسة". واعتبر العثماني هذه الزيارة بهذا الوفد الكبير " مناسبة لقطع دابر الإشاعات التي بحسبع لا تقف على اساس. وختم العثماني هذه النقطة التي كانت مدخلا بقوله " نحن مسؤولون في عملنا أمام الله عز وجل، وأمام جلالة الملك نصره الله وأمام المواطنين، ويجب أن نأخذ مسؤوليتنا بجدية لحل المشاكل". الجولة الحكومية بسوس التي امتدت لثلاثة أيام، مكنت من رأب صدع الأغلبية، فكان العثماني وأخنوش يجلسان بجوار بعضهما ويتبدلان الهمسات والابتسامات. بالمقابل كشفت عن التوتر الذي ينخر جسم البيجيدي بسبب ما وصفه متتعون ب " تغول جناح ابن كيران"، حيث لم يتردد أمس رئيس بلدية أكادير المنتمي لحزب المصباح صالح المالوكي في " قلب الطاولة " على أمينه العام أمام أنظار ستمائة من الحضور الذين غصت بهم قاعة المحاضرات بولاية أكادير، حيث طالب رئيس المجلس الجماعي بأن يمنح له الكلمة للتعقيب. ولما برر العثماني باستحالة ذلك لأن لائحة المتدخلين أعدت سلفا من قبل مصالح الولاية فضل بأن يعلن عن انسحابه.