أكد مسؤولون كبار في الحكومة التركية، الأربعاء 3 أكتوبر 2018، أن الكاتب السعودي جمال خاشقجي موجود حالياً في القنصلية السعودية في إسطنبول. ويعد هذا أول تصريح للحكومة التركية حول قضية اختفاء الكاتب السعودي منذ ظهر أمس الثلاثاء، فيما تضاربت الأنباء عن مصيره. وتلتزم الرياض الصمت حيال اختفاء خاشقجي، فيما لم تنشر وسائل الإعلام السعودية أي خبر عن الحادث، ما يشير إلى اتباع سياسة ما في التعامل مع الحادث. وكان حساب معتقلي الرأي السعودي، الذي يتابع أخبار المعتقلين في المملكة، قد أكد في وقت سابق من مساء الثلاثاء 2 أكتوبر2018، أن خاشقجي وصل إلى السعودية، لكن الحساب عاد وحذف التغريدة. إلا أن وكالة الأنباء السعودية نشرت خبراً يفيد بأن المملكة استردت، الثلاثاء، عبر الشرطة الدولية (إنتربول) مطلوباً في قضايا احتيال، لكنها لم تذكر اسم المواطن المعنيّ، مما رجّح احتمال تعرُّض خاشقجي للاختطاف ونقله للسعودية. وأضافت الوكالة أن المواطن السعودي الذي استردته -بعد أن فرَّ من البلاد- كان مطلوباً في قضايا تتعلق بشيكات دون رصيد. وفي وقت سابق، تواصلت السلطات التركية مع السفير السعودي في أنقرة بشأن موضوع خاشقجي، فأكد أنه ليس لديه أي معلومات عن الحادثة. وعلى المستوى التركي، فتحت الشرطة تحقيقاً في ادعاءات باختفاء خاشقجي بعد ساعات من دخوله مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق عائلية. وقامت الشرطة التركية بنشر حواجز حديدية على كافة مداخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، فيما ساد الهدوء محيط القنصلية، وخلا المكان من تواجد أي أحد، سواء من ذوي خاشقجي أو حتى الأمن التركي، باستثناء موظف سعودي كان يقف على بوابتها الرئيسية.