وجد عون سلطة يوم الاثنين الأخير وهو يقوم بجولاته المعهودة بدوار تابع ترابيا للجماعة القروية أولاد سلمان بإقليم آسفي، نفسه ضحية عضة كلب مسعور، كان يتواجد بهذا الدوار، حيث أحكم الكلب المسعور هذا عضته على رجل عون السلطة عندما كان راكبا على متن دراجته النارية، ومارا من وسط الطريق. حدة ألم العضة هاته جعل الضحية يسقط أرضا متأثرا بالجروح البليغة التي تعرض لها من طرف هذا الكلب المسعور ، الذي يظل رفقة كلاب أخرى يجوبون عددا من الدواوير بهاته الجماعة،مشكلين خطورة كبيرة على المارة وبالخصوص الأطفال الصغار الذي يقصدون حجرات مدارسهم صباح مساء. وبعد وقوع هذا الحادث تدخل وقتها عدد من ساكنة الدوار من أجل إنقاذ المعني بالأمر من قبضة هذا الكلب ،إذ تأتى لهم ذلك بمشقة الأنفس، لكن الأمور ستنقلب على عقبيها عندما سيجد أحد الأشخاص من أبناء الدوار هذا نفسه هو الآخر ضحية عضة هذا الكلب، وهاته المرة في عنقه. الحادثان خلقا حالة استنفار وسط سكان المنطقة من أجل تقديم الإسعافات الأولية للضحيتين، وذلك بضرورة حقنهما بحقن مضادة للسعار بعدما تمكنت الساكنة من وضع حد لحياة هذا الكلب المسعور . لكن الأغرب من هذا أن جميع المستوصفات الصحية والمستشفى بمدينة آسفي لا تتوفر على مضادات للسعار، ليتم في آخر المطاف الاستنجاد بمستوصف بإقليم اليوسفية الذي نقل إليه عون السلطة هذا لتلقي العلاجات هناك. وهو الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا للجهات المسؤولة عن الشأن الصحي بإقليم آسفي من أجل توفير الأدوية والحقن المضادة للسعار ، تفاديا لوقوع كوارث مثل ما وقع في الشهور الأخيرة عندما لم يجد عدد من الأطفال الصغار حقنا بالمستوصف البلدي،ما اضطر بعائلاتهم وأسرهم إلى تنفيذ وقفات احتجاجية أمام المستوصف البلدي هذا. ومعلوم أن ظاهرة الكلاب الضالة لا تقتصر فقط على البوادي والقرى ،بل أصبحت متفشية وبشكل ملفت للنظر بعدد من أزقة ودروب وأحياء وشوارع مدينة آسفي.