التحولات الجيو-سياسية الدولية، تسارع الثورة الرقمية والتكنولوجية، النموذج التنموي الجديد. مفردات حضرت يقوة قبل قليل من اليوم الجمعة، خلال افتتاح النسخة الأولى للجامعة الصيفية، المنظمة المعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات من طرف الاتحاد العام لمقاولات المغرب، تحت شعار "مقاولة قوية..مغرب رابح". نعيش اليوم في عالم يتحرك بسرعة، وعلينا التكيف مع هذه التطورات" يقول صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العام لمقاولات النغرب، مشيرا خلال الجلسة الافتتاحية إلى أن المقاولة ليست بمنأى عن تداعيات هذه التحولات المتسارعة، لذلك تأتي الجماعة الصيفية منصة للتبادل بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمسؤولين من المغرب والخارج، من اجل الإجابة عن هذه التحولات، التي ألقت بظلالها على الدول والمقاولات، وحتى المستهلك الذي أصبح يسمع صوته،عبر ما توفره تكنولوجيات الإعلام. كما ان اختيارنا لشعار "مقاولة قوية..مغرب رابح" بأن للقطاع الخاص المواطن، دور حاسم في المساهمة في تحقيق التنمية والنمو واحداث فرصة الشغل، يضيف مزوار، مبرزا بأن التحولات المتسارعة دوليا وجهويا ووطنيا، تطرح العديد من التحديات والتساؤلات من قبيل كيف سيتموقع وكيف سيتكيف مع هذا المناخ، لاسيما ان المملكة هي الان بصدد الاعداد لنموذج تنموي جديد. الشيئ ذاته ذهب إليه دومنيك دوفيلبان الوزير الأول الفرنسي السابق، لكنه اختار التركيز على الحرب التجارية الدائرة رحاها اليوم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين، والتي قد تتطور إلى ما هو أبعد من ذلك، مشددا على ضرورة بناء تحالفات جديدة، حتى لا يبقى العالم موزعا بين الولاياتالمتحدة والصين. دوفيلبان الذي يعرف المغرب جيدا-من مواليد الرباط-ألمح إلى ان المغرب وفرنسا يمكن أن يقودان تحالفا يمد الجسور بين ضفتي البحر المتوسط، لاسيما ان المغرب، البلد الذي يعرف دينامية لافتة، عاد بقوة إلى الساحة الافريقية،بفضل الاستراتيجية الافريقية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس. وإلى جانب مداخلات مسؤولين من قبيل رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وفاعلين مقاولين، تقترح الجامعة الصيفية، جلسات تاطيرية، وورشات موضوعاتية مرتبطة بعالم المقاولة واكراهاتها، وذلك إلى جانب الرأسمال البشري والمسؤولية الاجتماعية للمقاولة.