ووري عصر يومه الاربعاء، الثرى جثمان الشابة "حنان بلقاسم، التي قتلت برصاص البحرية الملكية، خلال محاولة الهجرة السرية على متن قارب سريع، انطلق مساء أمس الثلاثاء، من مدينة سبتةالمحتلة، وعا. متنه عدد من المرشحين للهجرة السرية جلهم مغاربة. حنان بنقاسم الطالبة بالسنة الاولى حقوق بكلية تطوان، تكمل يوم 20 من نونبر المقبل خريفها العشرين، لكنها هاته المرة لن تحتفل بعيد ميلادها ولن يهنئها به أحد.. لأنها دفنت جثة هامدة مساء يومه الأربعاء 26 شتنبر، بعد ان اخترقت رصاصة جبهتها. ووفق مصادر من أسرة الهالكة، فإن حياة لم تكن تحلم كثيرا بالهجرة، لكنها كانت تحلم بمساعدة والدتها معيلتهم الوحيدة، والتي تشتغل بمصنع لتصبير السمك بالمنطقة الصناعية لتطوام، فيما لم يكن الاب قادرا على ذلك بسبب مرضه وحالته الغير المستقرة، ومع ذلك، زاوجت حياة بين الدراسة والعمل. لم توفق "حياة" في المرور للمستوى الموالي خلال السنة الدراسية المنتهية، بسبب رسوبها في كل "الموديلات"، ولعل ذلك كان مم أسباب بداية تسرب اليأس لداخلها. فاستغلت الفترة الصيفية للعمل والمثابرة، كل ذلك لجمع ما تيسر من المال، والهدف كان توفير المبلغ المالي المطلوب للحريگ، أو بالأحرى مبلغ الموت بهاته الطريقة... تعددت الروايات لكن الموت واحد، والاصابات واحدة، فالرصاص الذي يبدو انه كان موجها لسائق القارب الذي رفض التوقف، كان هو الذي أصاب حياة وباقي رفاقها في ذات الزورق، ولأن حظهم العاثر، قادهم للجلوس على مقربة منه.. إذ يؤكد افراد من أسرتها أن الرصاصة القاتلة اخترقت رأسها، لترديها قتيلة في الحين. حزن كبير وصدخة أكبر يعيشها أهالي شارع أحمد البقال حيث كانت تقطن حياة، لا أحد يصدق أنها فارقت الحياة على متن زورق للهجرة السرية، وهي التي يعرفونها ملتزمة، محافظة، وليست لها علاقات كبيرة تمكنها من الوصول لما وصلت إليه من تخطيط وتنفيذ.. مما يجعل بعض افراد الاسرة، يشكون في وجود شخص ما وراء اغرائها بالهجرة وتسهيل الأمور لها، ولقاء المهرب الاسباني الموصوف بالخطير.