فجر حسن عنترة رئيس بلدية المحمدية، قنبلة من العيار الثقيل في وجه رفيقه في الحزب عبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي السابق لحزب العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاء/ سطات، بعد أن اتهمه بابتزازه ومطالبته بإلغاء تفويض رحيم العباسي نائبه السابع المكلف بقسم التعمير. وقال عنترة في تصريح لأحداث أنفو، إن «حيكر هاتفه بلهجة كلها تهديد، وخيره بين منصبه في الرئاسة واستمرار نائبه السابع على رأس قسم التعمير بالمحمدية.. وأنه التقى رفقة النائب السابع، الأمين العام السابق لحزب عبد الإله بنكيران. وأخبره بموضوع المكالمة». وأضاف أن «الصراع المفتعل الذي وراءه حيكر، بدأ إبان الانتخابات الجماعية، حيث كان العباسي مشرفا على تلك الانتخابات داخل الحزب، وأن حيكر هو كان وراء التحالفات التي تمت بقيادة حزب العدالة والتنمية، حيث فرض على المكتب المحلي للحزب التحالف مع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما فرض عدم حصوله على مهمة النائب الأول للرئيس، بعد أن دخل معه في جدال، وتبين أن حيكر كان يتحدث باسم الأمين العام السابق للحزب. وكان يفرض تحالفات وإجراءات ويدعي أنها تعليمات عبد الإله بنكيران». وجاء تصعيد الرئيس ونائبه السابع بعد أن قرر حزب المصباح التخلي عنه، ومطالبته بتقديم استقالته من منصب الرئاسة، حيث وضع 32 مستشارا جماعيا ببلدية المحمدية من أصل 47، ملتمس طلب تقديم استقالة حسن عنترة من رئاسة المجلس، ضمنهم 14 مستشارا من حزبه العدالة والتنمية من أصل 22. وطلب هؤلاء في رسالة رسمية من رئيس البلدية إدراج نقطة بجدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر 2018، تتعلق بملتمس مطالبته بتقديم استقالته. الملتمس الذي اعتمد على المادتين 40 و70 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات، لم يشر لأي سبب من الأسباب الداعية إلى تقديم الملتمس. وتضم لائحة المطالبين من عزل الرئيس، مستشارين من أحزاب (العدالة والتنمية، الاتحاد الاشتراكي، التجمع الوطني للأحرار، الأصالة والمعاصرة). ويجزم عنترة بحسن تدبيره لشؤون البلدية، ويتحدى أي كان أن يثبت تورطه في أي تجاوز أو فساد، مؤكدا أن طلب عزله وراءه رفيقه في الحزب (حيكر)، الذي استغل استبعاد بنكيران من الأمانة العامة، وعودة العثماني، لنفذ تهديده. وقال أنه قام بحل الكتابة الإقليمية وكل أجهزتها المحلية، وانتقل إلى مرحلة الإطاحة به. حيكر من جهته أكد لأحداث أنفو أن كل ما نسب إليه من أقوال واتهامات باطلة، ولخصها في كلمتين «كذب وافتراء». وبينما خرج الرئيس عنترة ونائبه السابع للعلن عبر مواقع التواصل من أجل مهاجمة بعض الموقعين على الملتمس ومطالبة آخرين بالتراجع عن مواقفهم التي اعتبراها خيانة، وذهبا إلى حد المطالبة بمناظرة بمسرح عبد الرحيم بوعبيد يحضر العموم، أكد معنيون بالملتمس لأحداث أنفو أنهم بصدد المشاورات في الطريقة التي سيتواصلون بها مع الرأي العام وممثلي الإعلام بخصوص دواعي الملتمس، وأنه هناك اقتراح الخروج ببيان أو عقد ندوة صحفية ولم يستبعدوا الموافقة على المناظرة.